الرياض واس نبهت الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، المجتمع من استغلال التنظيمات الإرهابية الألعاب الرقمية للتمكن من الوصول إلى الأطفال والنشء. وشاركت الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية في المؤتمر العالمي الأول، الذي أفتتح أمس بالرياض تحت عنوان: ( الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية .. رؤية تربوية مستقبلية ). وقدمت إدارة الأمن الفكري ورقة عمل أعدها الدكتور فهد بن عبد العزيز الغفيلي، تألفت من مبحثين، ناقش الأول استغلال التنظيمات الإرهابية الألعاب الرقمية للتمكن من الوصول إلى الأطفال والنشء، متناولاً الاستخدامات الحالية التي تقوم بها هذه التنظيمات، واستدل عليها بتنظيم داعش الإرهابي، وسعيه استغلال هذه الوسيلة لتحقيق العديد من الأهداف، التي يأتي من أبرزها محاولته الوصول إلى فئة الشباب وصغار السن لتجنيدهم. وبيّن البحث أن التنظيم حقق أهداف تتعلق بحملته الدعائية، بسبب توافر الأموال في أيدي القائمين على التنظيم الإرهابي، إضافة إلى استخدامهم طرق جديدة لبث رسائلهم. وحاول الغفيلي في المبحث الثاني إيجاد تفسير لهذه الظاهرة، من خلال بيان المنهجية التي اتبعها التنظيم الإرهابي باستخدام نظرية التلعيب التي تنمي روح المنافسة لدى الأشخاص، وتدفعهم إلى الانضمام إلى الجماعات الإرهابية ليطبقوا على أرض الواقع ما مارسوه في العوالم الافتراضية، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي سعى إلى استغلال الروح العدوانية لدى ممارسي الألعاب العنيفة وعمل على تجييرها لخدمة أهدافه. ولاحظ البحث محاولة التنظيم إغراق وسائل التواصل المختلفة برسائله الدعائية، ومنها منصات الألعاب الرقمية، لمعرفة القائمين عليها بأن استجابة نسبة ولو قليلة جداً من مستخدمي تلك الألعاب ستوفر للتنظيم كل ما يحتاجه من جنود، لافتاً الانتباه إلى أن فلسفة التنظيم في استخدام هذه الألعاب ومخاطبة صغار السن تعود إلى سياسية التنظيمات الإرهابية التي تؤمن بأهمية تعويد الأجيال.
مشاركة :