توفي اليوم في لندن، رجل الأعمال الإماراتي المعروف سيف راشد حمر عين، عن عمر ناهز 86 عاماً، إثر مرض عضال، حيث كان الفقيد في رحلة علاج، وسيتم دفنه لدى وصول جثمانه من لندن، وتقبل التعازي في منزله الكائن بمدخــل مدينــة رأس الخيمـــة، منطقـــة النديـة، بحسب الخليج. وإن سيف حمر عين بدأ حياته العملية مُبكراً، في الحادية عشرة من عمره، وهو رجل عصامي كوَّن نفسه بنفسه، حيث بدأ مسيرته المهنية صغيراً في رأس الخيمة، ثم انتقل للعمل خارج الدولة في مجالات مختلفة، في كل من السعودية والبحرين والكويت، قبل أن يعود إلى الإمارات، مع تأسيس الاتحاد ونشأة الدولة، حيث باشر أعماله في التجارة والاستثمار بدبي ورأس الخيمة. ويحظى رجل الأعمال الإماراتي بمحبة واسعة في مجتمع رأس الخيمة والإمارات إجمالاً، وخلَّف رحيله أصداء حزينة بين مختلف الشرائح المُجتمعية. وقدم سيف حمر عين عطاءً مشهوداً في العمل الخيري والإنساني، وكان أحد أبرز الداعمين لمؤسسات العمل الخيري في الدولة، وساهم في أعمال إنسانية عديدة، بينها تشييد عدد من المساجد داخل الدولة وخارجها، وبناء مساكن للمحتاجين وذوي الدخل المحدود، كما تكفَّل بنفقات علاج بعض المرضى غير القادرين مادياً، وتكاليف سفر بعضهم لتلقي العلاج في الخارج، وتسديد الرسوم الدراسية عن الطلبة من أبناء الأسر محدودة الدخل، وغيرهــا مـــن أعمـــال الخيـــر والإحســان. ولعب الفقيد دوراً لافتاً في دعم واحتضان الأشقاء الكويتيين، خلال أزمة الغزو العراقي عام 1990، سواء في مجلسه أو منزله أو في عدد من الفنادق، المملوكة له في دبي، بينما كان مجلسه في رأس الخيمة عامراً ومفتوحاً للجميع.
مشاركة :