ياسر رشاد - القاهرة - فى ذكرى استشهاد سيد الشهداء شعراء كثيرون عبر التاريخ كتبوا حزناً وتأسيا على استشهاد الإمام الحسين الذى تحل ذكرى استشهاده بكربلاء اليوم وسط حزن للمحبين وللأحرار على فراقه المؤلم متذكرين فضله الذى ذكره به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى مواضع كثيرة، وبكاء الرسول عليه فى أحاديث كثيرة. وكان أول من رثى الإمام الحسين عبدالرحمن بن الحكم بن أبى العاصى حين رأى الإمام الحسين فى الطشت عند يزيد بن معاوية لعنهم الله فقال: أبلغ أمير المؤمنين فلا تكنكموتر أقواس وليس لها نبللهام بجنب الطف أدنى قرابةمن أبن زياد الوغد ذى الحسب الرذلسمية أمسى نسلها عدد الحصىوبنت رسول الله ليس لها نسللم يكن يعلم هذا الشاعر أن الله تعالى سيحفظ آل بيت رسول الله، فكانت عترته الطيبة وذريتهم وأنصار آل بيت رسول الله فى أطراد وازدياد وكثر الشعراء والمغنون فى مدح آل بيت رسول الله، وكان من بينها فى الفترة الأخيرة أغنية «ساكن فى حى السيدة» لمحمد عبدالمطلب وكان محبو آل البيت يعنون هذه الأغنية الرمزية والتى يقول مطلعها «ساكن فى حى السيدة.. وحبيبى ساكن فى الحسين» وتوالى الغناء والانشاد فى ذكر الإمام الحسين وأبيه الإمام على والسيدة فاطمة عليهم السلام ومن بين الذين يغنون لهم المنشد «ياسين التهامى» وتوالت القصائد فى محبتهم، ومن بينهم قصيدة الشاعر نزار قبانى فى الإمام الحسين والتى يقول فيها:سأل المخالف حتى أنهكه العجبهل للحسين مع الروافض من نسبوكأن لا أكل الزمان على دمكدم الحسين بكربلاء ولا شربأو لم يحن كف البكاء فما عسىيبدى ويجدى والحسين قد احتسبفأجبته ما للحسين وما لكميا رائدى ندوات آلية الطربإن لا يكن بين الحسين وبيننانسب فيكفينا الرثاء له نسبحتى يقولأمام البكاء فذاك مصدر عزناوبه نواسيهم ليوم المنقلبحتى يقول فى ختامهادع عنك ذكر الخالدين وغبطهمكى لا تكون لنار بارئهم حطبوتواصلت وما تزال القصائد والأغنيات لآل البيت وللإمام الحسين، وتواصلت حتى دعوات وزارة الأوقاف بالصلاة على محمد وآل محمد يوم الجمعة المحبب فيه الصلاة عليهم، ومازال المصريون يحبون آل البيت وينتصرون لهم.ومن بين الأعمال الإبداعية الأخيرة ما تغنى به المنشد إيهاب يونس من قصيدة «أهل الهوى» للشاعر والموسيقار أحمد الشوكى والتى يقول ويغنى الشيخ إيهاب يونس فى مقطع منها:يعلو بعز الهوى من كان أولهحبًا بمد الهوى: فكان أولهثم يواصل الشاعر الموسيقار أحمد الشوكى بقصيدة «الحسين» والتى جعل شخصيته تتماهى مع شخصية الإمام الحسين فى تلك القصيدة الموسيقية والتى تدخل ضمن مشروعه الجديد الموسيقى العضوية والتى تتأذر فيها موسيقاه مع شعره يقول أحمد الشوكى فيها: يا شاعر النغمة.. وعازف الكلمة.. قدر الهوى قدره حتى يقول فيها:من مثله يرجى.. فى ذورة اللجى.. أمر الهوى أمره هيهات من ذله.. والحق فى قله.. وحسين فى نصره. وسيظل الغناء والانشاد وقول الشعر لمحبى آل البيت وللإمام الحسين مادامت القلوب المؤمنة وناصرى الحق.
مشاركة :