تونس - سجلت إيرادات السياحة في تونس منذ بداية العام الجاري إلى 20 يوليو/تموز الجاري ارتفاعا بنحو 55.1 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما تعوّل البلاد على هذا القطاع الذي يعدّ أحد محرّكات الاقتصاد التونسي للمساهمة في تخفيف أزمتها الاقتصادية والمالية. وأعلنت وزارة السياحة التونسية في بيانات نشرتها اليوم الجمعة أن المداخيل السياحية بلغت 1067 مليون دولار مسجلة زيادة بنحو 25.1 في المائة مقارنة بالسنة المرجعية 2019، ما يؤشر على تسجيل انتعاشة في القطاع خلال الموسم الجديد. وكشفت أن البلاد استقبلت منذ بداية العام إلى 20 يوليو/تموز الجاري 4.5 مليون سائح بارتفاع بنسبة 4.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2022. وكان نزار سليمان مدير عام الديوان التونسي للسياحة قد صرّح في يونيو/حزيران الماضي بأن 3 ملايين سائح توافدوا على تونس إلى حدود مايو/أيار الماضي بزيادة تقدر بنحو 3.3 في المئة مقارنة بسنة 2019 وبنسبة 89 في المئة مقارنة بسنة 2022. وأفاد أن "الموسم الحالي يشهد تطورا لافتا"، مرجحا أن "تستعيد البلاد أرقامها المسجلة خلال العام 2019 الذي يعد مرجعيا بالنسبة إلى القطاع"، متوقعا أن يتجاوز عدد الليالي المقضاة بالفنادق التونسية في الموسم الحالي الرقم المسجّل خلال موسم 2019 بنسب تتراوح بين 20 و30 في المئة. وتأمل السلطات التونسية أن يشكل الموسم الجديد بداية تعافي القطاع السياحي وتجاوزه لتداعيات جائحة كورونا التي تسببت في إفلاس العديد من الفنادق وإحالة الآلاف من عملتها وموظفيها على البطالة، بالإضافة إلى فقدان المئات من فرص العمل غير المباشرة. وتعد السياحة واحدة من النقاط المضيئة القليلة في اقتصاد تونس المتعثر وسط أزمة في ماليتها العامة وجفاف أثر على قطاعها الزراعي. وأطلقت وزارة السياحة التونسية حملات للترويج للوجهة التونسية في الأسواق الخارجية من بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولونيا والتشيك، كما شاركت خلال العام 2022 في 46 معرضا وصالونا حول العالم لاستقطاب السواح.