تقدم 24 سيدة إماراتية من حاميات التراث لوحة مميزة من الحرف التراثية في مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ19 التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة. وتصنع السيدات بأيديهن العديد من الحرف التقليدية ومنها (التلي، الخوص، الشمل، الزرابيل، الدخون، الحناء، القحافي، الثوب الميزع، قرض البراقع، المقصر، صناعة البدود، العسيب، السدو، الغزل، صناعة البطان والخطام، صناعة «شيل النقده» باليد، صناعة العقم مع الطربوشه (الفروخه)، خياطة التلي على الثوب (تركيب يدوي)، صناعة البادلة من خيوط الفضة)، إلى جانب عروض ذهب لول والأزياء القديمة والنخالة والقهوة العربية. ويُسهم ركن الحرف التراثية في تسليط الضوء على التراث الإماراتي العريق، وترسيخ ثقافته المتوارثة عن الآباء والأجداد، ويتيح لزوّار المهرجان الاطلاع عن كثب على دور المرأة الفاعل في الحياة قديماً، وابتكار مصنوعات ومنتجات من سعف النخيل والطبيعة المحيطة تساعدهم في حياتهم اليومية. وتحرص النساء المشاركات في المهرجان على تقديم التراث بأبهى صوره من خلال أعمالهن المتقنة والمصنوعة بشكل يعكس الجوانب التراثية كما في الماضي، فضلاً عن مراعاة التطور في إبداعاتهن، إلى جانب تعليم الفتيات هذه الحرف لضمان استدامة ممارسة هذه الحرف اليدوية وتعزيزها كمظهر من مظاهر الحياة الإماراتية. وتسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في كل مهرجان تراثي، إلى إبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع ومنتجة، إلى جانب إبراز دورها كأحد أهم رواة للتاريخ والتراث، وذلك من خلال ما تنقله الجدات والأمهات المشاركات في الحرف التراثية، حيث يعرضن هذه الأعمال في أروقة المهرجان، ويعملن على تعريف الزوار على معروضاتهن لتتناقله الأجيال المتعاقبة.