كتبت -; فاطمة بدوي: أصدر المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى أستاذ العمارة الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، ومشاركة الدكتور صالح لمعي أستاذ العمارة الإسلامية والترميم والخبير الدولي عميد كلية العمارة الأسبق بجامعة بيروت العربية، بيانًا يهيب فيه بجامعة الدول العربية للتدخل لدى المنظمات الدولية المعنية بالتراث والآثار والثقافة (يونسكو-; إيسيسكو-; ألكسو)؛ لوقف الانتهاكات التي تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية، بالسماح لإسرائيل بالاستثمار في المواقع الأثرية الفلسطينية المحددة، وتطبيق بنود اتفاقية أوسلو في المنطقة (ج)، إلى جانب الانتهاكات شبه اليومية لحرم المسجد الأقصى دون مراعاة لحرمة مقدَّس أو بشر أو حجر.   وصرح الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامي للمجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن البيان طالب بتطبيق المادة الرابعة من اتفاقية أوسلو بشأن احترام الممتلكات الثقافية في الأراضي المحتلة، وذلك بالامتناع عن استعمال هذه الممتلكات. وكذلك المادة الخامسة بشأن تسهيل جهود السلطات الوطنية في وقاية ممتلكاتها الثقافية، والمحافظة عليها. والمادة الـ22 (البند الثاني)، التي تفيد بأن تتقدم السلطات الفلسطينية إلى المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بدعوة الأطراف المتنازعة طبقًا لما هو وارد في المادة الـ22 (البند الثاني)؛ للتوفيق في مثل هذه الأمور في حالة نشوب خلاف بين الأطراف في تطبيق أو تفسير أحكام الاتفاقية، أو لائحتها التنفيذية. وكذلك ما جاء في نص المادة الـ23، التي تنص على طلب المعونة الفنية من منظمة اليونسكو لتنظيم وسائل حماية الممتلكات الثقافية الفلسطينية، وذلك بعد أن خصصت الحكومة الإسرائيلية المحتلة مبلغ 33 مليون دولار أمريكي بحجة صيانة وترميم المواقع الأثرية الواقعة في المنطقة (ج) (حسب اتفاقية أوسلو)؛ بهدف استثمارها في السياحة، بمشاركة مجلس المستوطنات غير الشرعية، وكانت قبل ذلك قد أقرت بتخصيص مبلغ 9 ملايين دولار لتأهيل مدينة سبسطية الأثرية؛ لتكون موقعًا سياحيًّا توراتيًّا. وهذه المشروعات تؤكد الانتهاكات الصريحة للمواقع الأثرية الفلسطينية.