أعلن الفجيرة حالة الطوارئ وكثف من وتيرة استعداداته لمباراته المرتقبة أمام الوصل الليلة، التي يأمل من خلالها الذئاب استعادة النتائج المرضية ووضع حد لمسلسل الهزائم ونزيف النقاط الذي عانى منه الفريق في الجولات الماضية وتراجع على إثره للمركز قبل الأخير بعد أن تجمد رصيده عند ال19 نقطة. وصف التشيكي ايفان هاسيك مدرب الفجيرة، لقاء الشارقة اليوم بالمواجهة المهمة والمصيرية، والطريق نحو البقاء والفوز باللقاء مطلب ضروري لفريقه كون المباراة مفصلية وأمام منافس مباشر لذلك يجب أن يكون التركيز 100% على مستوى الخطوط الثلاث واستثمار الفرص وتجنب الأخطاء والابتعاد عن الثقة الزائدة. وأشار إلى أن هناك وعياً كبيراً بأهمية المباراة والنقاط الثلاث والتعامل باحترام مع المنافس الشرقاوي الذي تتطور أداؤه كثيراً في الآونة الأخيرة، ويتطلب الفوز عليه جهداً مضاعفاً خاصة وأن لاعبي المنافس يجيدون التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم واللعب ككتلة واحدة، علاوة على المهارات العالية لمحترفيه الأجانب بقيادة البرازيلي فاندرلي لافتاً إلى أن الانتصارات السابقة التي حققها فريقه على الشارقة سواء في الدور الأول أو الموسم الماضي باتت في طي النسيان ولابد أن نلعب بقوة اليوم وروح قتالية عالية من أجل الفوز وتحسين مركزنا على خريطة الترتيب العام. وأعترف المدرب هاسيك أن فريقه يعاني بعض المشاكل في المنظومة الدفاعية بسبب الأخطاء البدائية، وظهر ذلك خلال الجولات الماضية كما أن غياب عدد من العناصر الأساسية كان له تأثيره السلبي في الفريق وقد عكفنا في الفترة السابقة على علاج الأخطاء والهفوات وصياغة الفريق بما يتوافق مع الطموحات كما حرصت إدارة النادي على الالتقاء باللاعبين وتجديد الثقة ومطالبتهم بطي صحفة الهزائم، والاستعداد الجيد لمباراة اليوم التي تمثل مفرق طرق من أجل الفوز والابتعاد عن دوامة القاع والمؤخرة. وعن طابور الغيابات الذي يعاني منه الفريق والمتمثل في خروج أكثر من 6 لاعبين من القائمة الأساسية كان آخرهم الظهير الأيمن حسن يوسف الذي تعرض لإصابة في الغضروف تستدعي ابتعاده أكثر من شهر عن الملاعب إلى جانب زملائه خليل خميس وحميد الماس وسعيد راشد وحميد عبد الله ومهند خميس الذين التحقوا بدورات عسكرية حتى نهاية الموسم الكروي، قال هاسيك: علينا التأقلم مع الوضع الحالي عبر تجهيز البدائل المناسبة، ونأمل أن يحالفنا الحظ والتوفيق اليوم بعد أن تخلى عنا في الجولات الماضية. وعن معدل النقاط التي يحتاج الفجيرة إليها لتأمين بقائه للموسم الثاني بعد دخوله منطقة الخطر أشار هاسيك أنه لا يود الخوض في حسابات النقاط، ولكن يلزمهم التعامل بجدية مع المباريات ال7 المتبقية، وأنها بمثابة نهائي كؤوس خاصة وأن الصراع على الهبوط سيكون أقوى من الصراع على الصدارة والمراكز الأولى والفريق الذي يلعب بروح عالية وتنظيم في خطوطه سيكون الأجدر بالبقاء وتأمين موقفه. من جانبه، أكد إبراهيم العلوي، لاعب الفجيرة، أهمية مباراة اليوم التي تتطلب من اللاعبين مضاعفة الجهد والتحلي بالروح الحماسية والأداء القتالي واستثمار الفرص من أجل الفوز وإعادة الفرحة للجماهير الفجراوية. وأشار إلى أن الفوز في مثل هذه المواجهات المباشرة مع المنافسين ب6 نقاط، لذلك يجب الحذر طوال المباراة والالتزام بتوجيهات المدرب وخطة اللعب مؤكداً أن الفجيرة قادر على تجاوز كبوة الهزائم.