قال الخبير في مجال البيئة، حبيب معلوف، إن العالم دخل عصر الكوارث المناخية، متوقعا أن تشمل الظواهر الجوية المتطرفة كل منطقة على كوكب الأرض. وأضاف معلوف، في حديثه عبر شاشة قناة الغد، إنه عند تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية، سيشهد العالم كوارث أكبر من تلك التي نشهدها الآن، كما سيزداد معدل حرائق الغابات والجفاف والفيضانات بصورة أكبر. وأوضح معلوف أن العالم دخل في حلقة نارية وجهنمية بسبب زيادة الانبعاثات التي تزيد من حرارة الأرض. وخلص تقييم للعلماء، نشر الثلاثاء، إلى أن تغير المناخ بسبب نشاط الإنسان لعب دورا «مؤثرا دون شك» في موجات الحر الشديد التي اجتاحت أميركا الشمالية وأوروبا والصين هذا الشهر. وتسببت الظواهر الجوية المتطرفة خلال شهر يوليو/ تموز في أضرار كبيرة بأنحاء الكوكب مع بلوغ درجات الحرارة مستويات قياسية في الصين والولايات المتحدة وجنوب أوروبا وانتشار حرائق الغابات ونقص المياه وارتفاع حالات دخول المستشفيات بسبب الحر الشديد. ومنذ أيام، جرى إجلاء مئات السائحين من جزيرة رودس اليونانية هربا من حرائق الغابات التي سببتها موجة حارة قياسية. وتشير دراسة أعدها فريق إسناد الطقس في العالم، وهو فريق عالمي من العلماء الذين يبحثون في علاقة تغير المناخ بالظواهر الجوية المتطرفة، إلى أنه لولا تغير المناخ بفعل نشاط البشر لكانت تلك الظواهر هذا الشهر «نادرة للغاية».
مشاركة :