شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، افتتاح المؤتمر الدولي الثاني اتجاهات حديثة في تعلّم اللغة العربية وتعليمها، في جامعة الشارقة. بدأت أولى فعاليات افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني لدولة الإمارات، ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي، كلمة قدم فيها أسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السموّ حاكم الشارقة، لتفضّله برعاية وحضور فعاليات المؤتمر. وقال النعيمي: إذا كانت مقومات ومعايير تعلّم اللغة العربية وتعليمها كثيرة لا تعد ولا تحصى، فإن النهضة التقنية المعاصرة باتت تشكل اليوم أحد أكبر وأهم هذه المقومات والمعايير، لاسيما في ما يتعلق بثورة مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية، التي انتشرت كما تعلمون على مستوى البشرية جمعاء في مغارب الأرض ومشارقها، ومن ذلك انتشارها عربياً بالمستوى نفسه، إن لم يكن أكثر، وتعلمون أن هذه المواقع باتت تفرض، وفي أحسن الأحوال، (لغة عربية النطق غريبة المكونات والأحرف)، الأمر الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً للغتنا العربية لغة القرآن الكريم، لاسيما لدى النشء الذي يتصل بمثل هذه المواقع ويتعامل ويتفاعل معها، لدرجة تشكل لدى البعض تهديداً لمكونات شخصيته العربية والإسلامية، بل ولشخصيته الثقافية التي لم يعد الكثيرون قادرين أن يحدّدوا لها إطاراً عربياً أم إسلامياً، أم أجنبياً. وتفضّل صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بتكريم الفائزين في أولمبياد اللغة العربية في دورتها الأولى، التي ينظمها المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، تحت شعار بالعربية نبدع. وفاز بالميدالية الذهبية: العنود مانع الحبابي (قطر)، وعبدالعزيز بن سعود التركي (السعودية)، وعزاء بنت عبدالله الكندية، وولاء بنت مصبح المجرفية (عُمان). وبالميدالية الفضية: فازت نورة جمال محمد الشحي (الإمارات)، وحسن مراد حبيب الخياط (الكويت)، وخولة بنت عبدالله العيسرية (عُمان). وتلقى صاحب السموّ حاكم الشارقة هدية تذكارية من المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، لتفضله برعاية وحضور المؤتمر. ويستضيف المؤتمر عدداً من المختصّين والأساتذة في اللغة العربية، ليتحاوروا في جلسات نقاشية حول واقع تعليم اللغة العربية، وسبل تطوير أساليب التعليم فيها، كما يستعرض عدد من الباحثين تجاربهم في هذا المجال. حضر حفل افتتاح المؤتمر، إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة، كل من: وزير التربية والتعليم، حسين إبراهيم الحمادي، ورئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبدالله سلطان العويس، ورئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، خميس بن سالم السويدي، ورئيس مجلس الشارقة للتعليم، الدكتور سعيد مصبح الكعبي، ورئيس دائرة التشريفات والضيافة، محمد عبيد الزعابي، والرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، محمد عبدالله، ومدير الجامعة القاسمية، الدكتور رشاد سالم، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، ونواب مدير جامعة الشارقة، وحشد من الأستاذة والمختصّين.
مشاركة :