أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أنه فشل في إقناع كل الأطراف بالتوافق على حل سياسي للأزمة في ليبيا، مشيراً إلى تدهور الوضع الإنساني جراء استمرار التوتر الأمني في البلاد. وأكد كوبلر في إحاطته التي قدمها مساء الأربعاء لمجلس الأمن الدولي التزامه بالاجتماع مرة أخرى مع الأطراف المختلفة، مشدداً أنه لا يمكن لليبيا أن تظل رهينة لأقلية من مجلس النواب، في إشارة إلى معارضي حكومة الوفاق الوطني. وأضاف أن هناك أغلبية تدعم المضي قدماً، مؤكداً أنه سيواصل دعم تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي، وأن هذه الخطة لا بديل عنها، ومؤكدًا على ضرورة مساءلة المعرقلين على أساس قرارات مجلس الأمن. وشدد المبعوث الأممي في كلمته على ضرورة أن تعمل حكومة الوفاق الوطني من طرابلس، وتؤسس فروع مكاتبها في الشرق. وحذر كوبلر من جهة أخرى، من استمرار تمدد نفوذ تنظيم داعش، داعياً إلى توحيد قوات الأمن الليبية، مؤكداً استحالة ذلك إلا من خلال حكومة وفاق وطني لمواجهة هذا التنظيم. بدوره حذّر مندوب ليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم عمر الدباشي، من أن المعرقلين كانوا قادرين دائماً على استخدام التكتيك المناسب لإجهاض أي محاولة لتجسيد الحكومة بمناورات داخل مجلس النواب وخارجه. ميدانياً، وفي مؤشر على تفجر خلافات كبيرة بين فصائل فجر ليبيا، أمهل هيثم التاجوري، قائد كتيبة ثوار طرابلس التي تعد واحدة من أكبر كتائب فجر ليبيا، الكتائب الموجودة في طرابلس أسبوعاً واحداً للخروج منها وإيجاد حل شامل، خاصة بعد معاناة الناس واشتداد الأزمة الاقتصادية والأمنية في طرابلس. وقال التاجوري إن الكتيبة لن تكون ذراعاً عسكرية للجماعة الليبية المقاتلة بقيادة عبدالحكيم بالحاج أو جماعة الإخوان المسلمين، وأمهل الكتائب الموجودة في طرابلس أسبوعاً للخروج منها وإيجاد حل شامل، خاصة بعد معاناه الناس واشتداد الأزمة الاقتصادية والأمنية في طرابلس. وأعلن مجلس شورى ثوار بنغازي انسحابه من بعض محاور القتال في مدينة بنغازي، معترفاً بتقدم قوات الجيش الليبي، وطالباً النجدة، ومؤكداً أنه في محنة. وأصدرت قيادة الميليشيا بياناً أكدت فيه انسحاب مقاتليها من بعض المحاور حفاظاً على أرواحهم من نيران الجيش الليبي ومحاولة لامتصاص الزخم الذي يرافق التقدم القوي للجيش الليبي، طالباً النجدة ممن أسماهم بأهلنا المسلمين. وفي صبراته أعلنت كتائب محلية قتل مسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، ذلك عقب ضربة جوية أمريكية على مشارف المدينة أسفرت عن مصرع أكثر من أربعين شخصاً. على صعيد آخر، نفى مسؤول إيطالي رفيع وجود غرفة حرب في العاصمة روما للتنسيق بين الحلفاء الغربيين للتدخل عسكرياً في ليبيا، لمواجهة تنظيم داعش في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية عن وكيل وزارة الداخلية في الحكومة الإيطالية، دومينيكو روسي قوله بشأن ليبيا، أعيد التأكيد على ثبات موقفنا: نترقب تشكيل الحكومة الليبية، حسبما جاء في تغريدة، تعليقاً على أنباء نسبت إلى قائد القوات الخاصة الأمريكية في إفريقيا دونالد بولدوك، حديثه عن إقامة مركز تنسيق بين الحلفاء في روما يختص بالأوضاع الأمنية في ليبيا. وشدد وكيل وزارة الداخلية الإيطالي على اتساق الالتزام الإيطالي والذي يتضح في دورنا كأول الداعمين لتشكيل الحكومة الليبية. وأضاف نحن في انتظار مقترحات الحكومة الليبية لنواجه سوياً تنظيم داعش في ليبيا، محذراً من أن أية مهمة عسكرية محتملة إلى ليبيا لمواجهة تنظيم داعش لن تكن فعالة، إذا اعتبرنا (الليبيون) غزاة.
مشاركة :