ياسر رشاد - القاهرة - عارضت "وزارة الدفاع الألمانية"، تسليم القوات الأوكرانية صواريخ "توروس" المُجنحة، على الرغم من طلبات السفير الأوكراني أليكسي ميكيف، حسبما أفاد البرنامج الإخباري الألماني "Tagesschau". وقال السفير الأوكراني: "نحن نتطلع بشدة إلى تسليم صواريخ توروس. آمل ألا يطول النقاش هذه المرة (حول العرض)". وأوضح سياسي من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أن الجيش الألماني لديه 600 نظام من أنظمة "توروس"، حوالي 450 منها ليست جاهزة للاستخدام، ولكن يمكن ترقيتها للتصدير إلى أوكرانيا. في غضون ذلك، كررت وزارة الدفاع الألمانية، رفضها الإمداد بهذا النوع من الصواريخ، وأوضح الوزير بوريس بيستوريوس أنه لن يكون هناك تسليم، وظلت مسألة أسباب هذا القرار دون إجابة. وفي أوائل يوليو، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، إن طلبا من السلطات الأوكرانية لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توروس" طويلة المدى لا يزال قيد المراجعة. من ناحية أخرى، كشف وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن ألمانيا تعاني من نقص في الذخيرة، حيث سيتم تخصيص 20 مليار يورو لتغطية العجز الحاصل حتى عام 2031. وأوضح في تصريحات لمجلة "دير شبيغل"، أنه بدون الذخيرة، حتى أنظمة الأسلحة الأكثر تقدما لا فائدة منها. وذكرت المجلة في وقت سابق أن القوات المسلحة الألمانية لديها الآن 20000 قذيفة 155 ملم تحت تصرفها. ووفقا لقواعد الناتو، تحتاج ألمانيا إلى 230 ألف جندي بحلول عام 2031، كما تحتاج وزارة الدفاع الألمانية إلى شراء قذائف 155 ملم لمدافع الهاوتزر "Panzerhaubitze 2000". من جانب آخر، قال وزير الدفاع في وقت سابق، إن بلاده بحاجة إلى التركيز على ضمان عمل الأسلحة التي تم تسليمها إلى أوكرانيا وتأمين الذخائر لها، وليس على توريد أسلحة جديدة لها. وتقدم ألمانيا بنشاط المساعدات العسكرية لأوكرانيا، حيث تأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث حجم الدعم.