أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن الصين زرعت برمجيات خبيثة في شبكات كهرباء واتصالات رئيسية أمريكية، تشكل "قنبلة موقوتة" يمكن أن تؤذي الجيش في حال النزاع. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين من الجيش والاستخبارات والأمن أن البرمجيات الخبيثة ربما تمنح الجيش الصيني القدرة على عرقلة القوات الأمريكية في حال تحركت بكين ضد تايوان في وقت ما. والأجهزة المتضررة، وفق نيويورك تايمز، يمكن أن تسمح للصين ليس فقط بقطع الكهرباء والاتصالات عن قواعد عسكرية أمريكية، إنما عن منازل وشركات في أنحاء الولايات المتحدة أيضا. ويأتي التقرير بعد شهرين على تحذير من مايكروسوفت بأن قراصنة صينيين ترعاهم الدولة، اخترقوا شبكات بنى تحتية أمريكية حساسة. وأشارت مايكروسوفت تحديدا إلى غوام، وهي أرض تابعة للولايات المتحدة تقع في المحيط الهادئ وتضم مركزا عسكريا مهما، بوصفها أحد الأهداف، لكنها قالت إن أنشطة خبيثة رُصدت أيضا في أماكن أخرى في الولايات المتحدة. وقالت إن الهجوم الخفي الذي نُفذ منذ منتصف 2021، كان يهدف على الأرجح إلى خلق عراقيل أمام الولايات المتحدة في حال نزاع إقليمي. وفي نفس الوقت، حذرت السلطات في كل من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وبريطانيا من أن القرصنة الصينيين تحدثوا على الأرجح على مستوى العالم، واستدعى اكتشاف البرامج الخبيثة، بحسب نيويورك تايمز، سلسلة من الاجتماعات في غرفة الطوارئ بالبيت الأبيض شارك فيها كبار مسؤولي الجيش والاستخبارات والأمن القومي سعيا لتتبع مصدر الشيفرة والقضاء عليها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الكونغرس قوله إن عملية زرع البرامج الخبيثة ترقى إلى وصف "قنبلة موقوتة". وأصدر البيت الأبيض بيانا الجمعة لم يذكر فيه الصين ولا أي قواعد عسكرية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالإنابة آدم هودج إن "إدارة بايدن تعمل بلا هوادة للدفاع عن الولايات المتحدة من أي اضطرابات في البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك عن طريق تنسيق الجهود المشتركة بين الوكالات لحماية أنظمة المياه وخطوط الأنابيب والسكك الحديد وأنظمة الطيران، وسواها". وأضاف أن الرئيس بايدن "طلب أيضا وللمرة الأولى تطبيق ممارسات صارمة للأمن المعلوماتي ". وتأتي التقارير عن عملية البرامج الخبيثة في مرحلة متوترة بشكل خاص في العلاقات الأمريكية الصينية، مع تأكيد الصين بشدة على أن تايوان أرض صينية بينما تسعى الولايات المتحدة لحظر بيع أشباه موصلات متطورة لبكين. المصدر: AFP تابعوا RT على
مشاركة :