أعربت وزارة الخارجية عن رفض المملكة التام لمحاولة الانقلاب على شرعية الرئيس محمد بازوم رئيس النيجر، مطالبة أطراف الانقلاب بسرعة الإفراج عنه وتمكينه من استعادة مباشرة اختصاصاته الدستورية، والحفاظ على صحته وسلامته. وجددت الوزارة مطالبة المملكة بتغليب مصلحة النيجر وشعبها لتجنب خطر الانزلاق إلى انفلات أمني قد يؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء، وخسارة المكتسبات الوطنية. من جانب آخر، عربت البحرين عن استنكارها بشدة لمحاولة الانقلاب في النيجر، ورفضها التام المساس بالشرعية الدستورية في البلاد الذي من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في النيجر. وشددت وزارة الخارجية البحرينية على تضامن البحرين مع النيجر وما تتخذه من إجراءات أمنية للحفاظ على الشرعية، وحماية مصالح الشعب وأمنه واستقراره. كما أكدت تونس متابعتها بكل اهتمام ما تشهده الساحة النيجرية من تطورات خطيرة، بعد محاولة الانقلاب والاستيلاء على السلطة بالقوة، في حركة مناهضة للنظام الدستوري. وطالبت تونس، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها كل الأطراف المعنية، باحترام الشرعية الانتخابية، والحفاظ على الاستقرار السياسي لجمهورية النيجر، حتى لا يتفاقم الوضع نحو الأسوأ. وعبرت عن دعمها للسلطة الشرعية المنتخبة ديمقراطيا، داعية إلى الإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم وكل المحتجزين دون قيد أو شرط، وإعلاء راية وسيادة القانون والعودة للاستقرار والأمان. كما أعرب عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عن قلقه الشديد إزاء تطورات الأحداث في النيجر والتي من شأنها أن تهدد استقرار الدول المجاورة. وأكد الدبيبة في بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الحكومة "التمسك بمبادئ الاتحاد الإفريقي الرافضة للتغييرات غير الدستورية للحكومات"، داعيا إلى عودة الاستقرار واستعادة وحدة المؤسسات الديمقراطية النيجرية. وطالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا بـ"وضع حد فوري لهذه التحركات العسكرية التي تقوض أمن المنطقة واستقرارها وتشكل مصدر قلق لجميع البلدان المجاورة والمجتمع الدولي ككل".
مشاركة :