أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن قرارات المحكمة الجنائية الدولية لا تهم روسيا ولا يوجد إلزام للتعاون معها، مشيراً إلى أن إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر غير قابل للتنفيذ وخطير على العالم. وأكد ميدفيديف عبر منشور على قناته بمنصة «تلجرام» أن «بلادنا ليس لها علاقة بنظام المحكمة الجنائية الدولية وليست ملزمة بالتعاون معها وقراراتها غير مهمة بالنسبة لنا حتى نصبح طواعية عضواً في هذه المنظمة وهذا لن يحدث أبداً». وأضاف بالقول «قضاة المحكمة الجنائية الدولية البائسون يواصلون تبرير قرارهم غير العملي وبالتالي الخطير على السلام العالمي بإصدار مذكرة اعتقال لرئيس روسيا». وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكذلك مفوضة حقوق الأطفال الروسية ماريا لفوفا - بيلوفا على أساس «الترحيل غير القانوني» المزعوم لأطفال أوكرانيين إلى روسيا. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في منشور عبر حسابها على «تلجرام»: «لا معنى لقرارات المحكمة الجنائية الدولية بالنسبة لبلدنا، بما في ذلك من وجهة نظر قانونية». إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري، أنه عقب اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع القادة الأفارقة أمس الجمعة، يجري إعداد بيان مشترك موجز بشأن أوكرانيا. وقال بيسكوف: كما تعلمون كان هناك اجتماع بشأن أوكرانيا انتهى حوالى الساعة الثانية صباحاً». وأضاف: «استناد إلى نتائج هذا الاجتماع، يجرى إعداد بيان مشترك موجز سيصدر فور الاتفاق والموافقة عليه». وأكد أن القمة الروسية الأفريقية ستعقد بشكل منتظم مرة كل 3 سنوات. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن ثقته في أن قمة «بريكس» المقبلة ستعقد على أعلى مستوى، متعهداً بأن روسيا ستفعل كل شيء لدعم جنوب أفريقيا، التي تترأس المنظمة هذا العام. وقال بوتين في اجتماع مع نظيره الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا: «نحن نتفاعل بشكل وثيق وبناء في إطار هذه المنظمة من أجل تعميق الشراكة الاستراتيجية بين دولها الخمس بأكملها». وأضاف «أنا واثق من أن الاجتماع الذي تحضرون له الآن سيعقد على أعلى مستوى». وتابع الرئيس الروسي «سنبذل قصارى جهدنا لمساعدتك ودعمك». عسكرياً، أعلنت الدفاع الروسية، أمس، أن القوات الروسية دمرت مركز قيادة اللواء الميكانيكي 47 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من مدينة أوريخوف في مقاطعة زابوروجيا. وقالت وزارة الدفاع: «دمرت قواتنا مستودع ذخيرة للواء مدفعية 44 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من قرية ماريانوفكا في مقاطعة زابوروجيه». وبحسب بيان الدفاع، تم القضاء خلال الساعات الـ24 الماضية على 535 جنديا أوكرانيا في منطقة العملية العسكرية. وبحسب البيان: «استهدف طيران الجيش ونيران المدفعية وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق عدة في مقاطعة خاركوف وجمهورية لوجانسك الشعبية». وقالت الدفاع الروسية: «تمكن أنظمة الدفاع الجوي بإسقاط صاروخين مضادين للطائرات من طراز «إس-22» معدلة لضربات ضد أهداف أرضية و7 صواريخ كروز «ستروم شادو» وصاروخين من طراز «هيمارس». الرئيس الصربي: هزيمة أوكرانيا خسارة لحلف «الناتو» توقع الرئيس الصربي، ألكسندر فوسيتش، أن الهدنة بين موسكو وكييف قد تتحقق في مارس/ أبريل 2024، حيث سيؤدي توقف القتال في أوكرانيا إلى نمو اقتصادي حاد في جميع أنحاء العالم. وجاءت تصريحات الرئيس الصربي خلال مقابلة مع تلفزيون «Prva»، قال خلالها: «أخشى ألا يجرؤ أحد على الخسارة لا روسيا من جهة، ولا الدول الغربية وأوكرانيا كذلك، لأن أمريكا والاتحاد الأوروبي، أي الناتو، من خلال ذلك، سيخسران». وتابع الرئيس الصربي قائلاً: «هذا الصراع على وشك الاستنزاف وبسببه نعاني جميعا، معتبرا أنه في مارس/أبريل المقبل سيكون هناك نوع من الهدنة وستكون طفرة كبيرة للجميع وللعالم بأسره، حيث ستبدأ الفائدة على القروض بالانخفاض وسيظهر نمو اقتصادي». وأكد الزعيم الصربي أن «الجميع سيعيش بشكل أفضل إذا توقف الصراع في أوكرانيا لمدة عام أو عامين، ثلاثة، خمسة». وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الجمعة، بأن بعثات الوساطة لحل الأزمة الأوكرانية كانت في السابق مُحتَكرة، والآن أصبحت الدول الأفريقية مستعدة للمساعدة في حل المشكلات. وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة لليوم الثاني من القمة الروسية الأفريقية، بحضور الزعماء الأفارقة: «لنأخذ، على سبيل المثال، مبادرة عدد من الدول الأفريقية ... بشأن قضايا حل الأزمة الأوكرانية. هذه مشكلة حادة، ونحن لا نتجنب النظر فيها. هذا في حد ذاته يفسر الكثير، فسابقًا، يقول كثيرون، كانت أي بعثات وساطة في السابق تحتكر حصرياً من قبل البلدان التي لديها ما يسمى بالديمقراطية المتقدمة».