ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 76 سنتاً ليبلغ 86.93 دولاراً في تداولات يوم الجمعة مقابل 86.17 دولاراً في تداولات يوم الخميس وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية ارتفعت أسعار النفط في ختام التعاملات يوم الجمعة وسجلت مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي وسط تفاؤل بين المستثمرين باستمرار ارتفاع الأسعار بفضل تعافي الطلب وتخفيضات الإمدادات. وزادت الشهية للمخاطرة في الأسواق المالية بصفة عامة بفعل توقعات متزايدة باقتراب بنوك مركزية كبيرة مثل مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التشديد النقدي، مما عزز التوقعات للنمو العالمي والطلب على الطاقة. وارتفع خاما القياس حوالي 5 في المئة هذا الأسبوع مدعومين بتخفيضات الإمدادات التي أعلنها تحالف «أوبك +» في وقت سابق من الشهر الجاري. ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب بنسبة 13 بالمئة خلال الشهر. وارتفع مزيج برنت 75 سنتاً إلى 84.99 دولاراً للبرميل عند الإغلاق اليوم الجمعة بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 49 سنتاً إلى 80.58 دولاراً للبرميل. وزادت التوقعات بنمو الطلب الخميس بعدما نما الناتج المحلي الإجمالي الأميركي في الربع الثاني بمعدل 2.4 في المئة وهو ما تجاوز التوقعات ويدعم وجهة نظر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي القائلة بأن الاقتصاد قادر على تحقيق ما يسمى «الهبوط الهادئ». ويراقب البيت الأبيض ارتفاع أسعار الوقود «بعناية شديدة»، حيث يُطلع كبار المستشارين، الرئيس الأميركي، جو بايدن، بانتظام على الوضع، حسبما قال مسؤول رفيع في الإدارة لشبكة CNN. وإذا ارتفعت الأسعار إلى مستوى يرى الرئيس أن الاستجابة ضرورية، فقد تختار الإدارة الأميركية إما التوقف عن شراء النفط من السوق المفتوحة لإعادة ملء احتياطيات الطوارئ في البلاد أو السعي للحصول على إنتاج أعلى من أكبر منتجي النفط العالميين مثل المملكة العربية السعودية وروسيا. ولايزال من غير الواضح ما هو مستوى السعر الذي قد يؤدي إلى مثل هذه الاستجابة، في حين أن أسعار الوقود حالياً هي أقل بكثير مما كانت عليه في الصيف الماضي إذ كان المتوسط الوطني بأميركا أعلى بمقدار 54 سنتاً عن العام الماضي. ويلقي المحللون باللوم على مزيج من تخفيضات الإمدادات النفطية المتزايدة من أوبك وروسيا، والحرارة الشديدة بالإضافة إلى التفاؤل بشأن وضع الاقتصاد العالمي. وتشهد أسعار البنزين ارتفاعاً في منتصف الصيف، بالتزامن مع سلسلة من أعطال مصافي التكرير، والتي تعوق الإمدادات في أحد أكبر مراكز الوقود وتصديره في العالم على ساحل الخليج الأميركي. وارتفعت العقود الآجلة للبنزين تسليم سبتمبر عند التسوية بنسبة 0.2 في المئة إلى 2.8876 دولار للغالون، بعد أن لامست 2.9257 دولار، خلال التداولات. وفي حين أن العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي زادت بنحو 2 في المئة منذ بداية العام، فقد ارتفعت عقود البنزين الأميركية بأكثر من 15 خلال نفس الفترة. وبحسب «بلومبرغ»، فإن إغلاق مصفاة لويزيانا، يزيد من حالات استنزاف المخزونات في منطقة ساحل الخليج، والتي تقل بالفعل بنسبة 6 في المئة عن متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام. وتتقلص الإمدادات في الوقت الذي يتجه فيه ساحل الخليج الأميركي إلى أكثر فترات موسم الأعاصير ازدحامًا في المحيط الأطلسي، الأمر الذي تسبب في اضطرابات ممتدة لعمليات التكرير في الماضي.
مشاركة :