تباطأ التضخم في ألمانيا أكثر من المتوقع في يوليو، مما يقدّم المزيد من الأدلة على التقهقر التدريجي لضغوط الأسعار بمنطقة اليورو، حيث يقترب «المركزي الأوروبي» من نهاية دورة رفع أسعار الفائدة غير المسبوقة. بلغ معدل التضخم السنوي 6.5 في المئة في يوليو، منخفضاً من 6.8 في المئة في يونيو. وفي الوقت نفسه، فإنَّه أقل من متوسط تقديرات الاقتصاديين وفق استطلاع أجرته «بلومبرغ» إذ يبلغ 6.6 في المئة. كما تباطأ مقياس وطني للتضخم الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة. وفي سياق موازٍ، أظهرت بيانات صدرت في وقت سابق أمس الأول أن مكاسب الأسعار في فرنسا تراجعت إلى 5 في المئة، أما في إسبانيا، فقد تسارعت بشكل غير متوقع إلى 2.1 في المئة، ولكنها ظلت قريبة من هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2 في المئة. تراجع ضغوط الأسعار وتأتي الأرقام في أعقاب بيان منفصل يظهر أن أكبر اقتصاد في أوروبا فشل بالنمو في الفترة من أبريل إلى يونيو للربع الثالث على التوالي، رغم أن هذه النتيجة تعني أن ألمانيا خرجت من الركود الشتوي الناجم عن أزمة الطاقة، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة تباطؤ التضخم الذي يتقهقر، بعد أن تراجعت أسعار الغاز الطبيعي بعد صعودها الناتج عن غزو روسيا لأوكرانيا. ومع ذلك، فإنَّ القراءة الأخيرة حصلت على دعم من مبادرة النقل العام الرخيص الصيف الماضي التي أطلقتها الحكومة الألمانية.
مشاركة :