ترأست الإمارات أعمال الاجتماع السابع والثلاثين للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، الذي عقد أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء. وقال السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس الاجتماع، إنه ناقش التطورات الدولية المتعلقة بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، فضلاً عن أهمية إحياء مسار المفاوضات لتحقيق هذا الهدف. وأكد الكعبي في تصريح على هامش الاجتماع، أهمية هذا الاجتماع خاصة بعد فشل مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار 2015 في اعتماد أي خطوات عملية في هذا النطاق. وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع هاني بن هويدن الدبلوماسي بسفارة الدولة بالقاهرة، والعضو بمندوبيتها الدائمة لدى الجامعة العربية، وعمر النيادي من وزارة الخارجية. من جانبه، أكد مدير إدارة شؤون نزع السلاح والأمن الإقليمي في الجامعة العربية فادي حنا أشعيا، إن الاجتماع ناقش وضع خطة تحرك مستقبلية بشأن إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى. وقال إن الدول العربية تسعى جاهدة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل، خاصة الأسلحة النووية، بما يضمن الأمن للدول العربية، مشيراً إلى أن هذا الموضوع مدرج على أجندة الدورة ال 145 لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل في ضوء التوصيات التي رفعتها اللجنة في اجتماعها. وشدد على أهمية التحضير العربي الجيد للدورة العادية ال60 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمقرر عقدها في فيينا في سبتمبر/أيلول المقبل بهدف التنسيق العربي بشأن القضايا المعروضة على المؤتمر. وحول موضوع القدرات النووية الإسرائيلية والبدائل العربية المطروحة للتعامل معه في اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال حنا إنه تمت مناقشة دراسة تفصيلية للسيناريوهات المطروحة حول مشروع قرار القدرات النووية الإسرائيلية خلال الدورة ال60 للوكالة الدولية وإعداد تقرير شامل حول تقييم الجهود العربية لإنجاح مشروع هذا القرار، إضافة إلى مناقشة مقترحات عدة في إطار خطة التحرك المستقبلية العربية لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.. مؤكداً أن هذا الموضوع تتعامل معه الدول العربية بشكل جدي وتؤمن بأن إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار هو في مصلحة جميع الدول أمنياً، وفي الوقت نفسه تسعى الدول العربية إلى كسب الدعم الدولي لموقفها لإخلاء الشرق الأوسط من هذه الأسلحة.(وام)