قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يرفض فكرة إجراء محادثات سلام مع أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي نتعرض فيه العاصمة الروسية لهجوم بثلاث طائرات دون طيار. وقال الرئيس الروسي أمس إن المبادرة الأفريقية يمكن أن تكون أساسًا للسلام في أوكرانيا، لكنه ذكر أنه من الصعب تنفيذ وقف إطلاق النار عندما كانت كييف في حالة هجوم. يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه وزارة الدفاع الروسية إن ثلاث طائرات أوكرانية دون طيار هاجمت موسكو في وقت مبكر من صباح اليوم، مما أسفر عن إصابة شخص واحد ودفع إلى إغلاق مؤقت لأحد المطارات الأربعة حول العاصمة. وأشار المسؤولون إلى الحادث على أنه "محاولة هجوم إرهابي من قبل نظام كييف". ويعد هذا الهجوم هو الرابع من نوعه لشن ضربة على منطقة العاصمة هذا الشهر والثالثة هذا الأسبوع مما أثار مخاوف بشأن تعرض موسكو للهجمات مع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها ال18. وقال بوتين، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي أمس بعد اجتماعه مع زعماء أفارقة في سان بطرسبرج يوم الجمعة، إن مبادرة أفريقية وصينية يمكن أن تكون بمثابة أساس لإيجاد السلام، لكنه حذر من أن هناك أشياء "يستحيل تنفيذها". موقف أوكرانيا من إجراء محادثات سلام مع روسيا   وفيما يتعلق بالجانب الأوكراني، رفض الرئيس فولوديمير زيلينسكي فكرة وقف إطلاق النار الآن لأنه سيترك روسيا تسيطر على ما يقرب من خمس بلاده ويمنح قواتها الوقت لإعادة تجميع صفوفها بعد 17 شهرًا طاحنًا من الحرب.  وكانت كل من أوكرانيا وروسيا قد قالتا في وقت سابق إنهما لن تأتيا إلى طاولة المفاوضات ما لم يتم استيفاء شروط معينة مسبقة. وأفيد الشهر الماضي أن الوساطة الأفريقية في الصراع يمكن أن تبدأ بتدابير لبناء الثقة، يتبعها اتفاق لوقف الأعمال العدائية مصحوبًا بمفاوضات بين روسيا والغرب. وأضاف الرئيس الروسي وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية "هناك بنود من مبادرة السلام هذه التي يتم تنفيذها. لكن هناك أشياء يصعب أو يستحيل تنفيذها". مشيرًا إلى أن إحدى النقاط في المبادرة هي وقف إطلاق النار. "لكن الجيش الأوكراني في حالة هجوم، إنهم يهاجمون، ينفذون عملية هجومية استراتيجية واسعة النطاق... لا يمكننا وقف إطلاق النار عندما نتعرض للهجوم". وفيما يتعلق بمسألة بدء محادثات السلام، قال بوتين: "لم نرفضها... ولكي تبدأ هذه العملية، يجب أن يكون هناك اتفاق من كلا الجانبين". من المفهوم أن زيلينسكي قال إن محادثات السلام مع روسيا لن تكون ممكنة إلا بعد إزالة قوات الكرملين من الأراضي المحتلة. وفي الوقت نفسه، ظهرت أنباء الليلة الماضية تفيد بأن المملكة العربية السعودية تخطط لاستضافة قمة سلام تنظمها أوكرانيا في أوائل أغسطس سعيًا لإيجاد طريقة لبدء المفاوضات حول حرب روسيا على البلاد. ومن بين المشاركين في القمة أوكرانيا، وكذلك البرازيل والهند وجنوب إفريقيا وعدة دول أخرى، حسبما قال مسؤول تحدث شريطة عدم الكشف هويته الليلة الماضية. ومن المتوقع أيضًا أن يحضر مسؤول رفيع المستوى من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.  وادعى المصدر أن كييف تشرف على التخطيط للحدث ومن المتوقع ألا تحضر روسيا.  ولم تعترف المملكة السعودية وكييف حتى الآن بوجود هذه المحادثات المزمعة.