هطلت أمطار غزيرة ومتوسطة على المناطق الشرقية والشمالية، أدت إلى جريان الشعاب والأودية وامتلاء السدود في الفجيرة ودبا والبدية وقدفع وشيص والنحوة وخورفكان وكلباء، وكانت شديدة الغزارة على قمم الجبال، مما تسبب في جريان السيول في تلك المناطق وسجلت أعلى كميات أمطار في منطقة دبا الفجيرة بواقع 33 ملم. وأكد معالي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية، أن الوزارة تأخذ بالحسبان عند تنفيذها مختلف مشاريع البنية التحتية في المناطق الشمالية طبيعة المناخ في المنطقة، وتأثرها بكميات كبيرة من الأمطار خلال فصل الشتاء، وهو الأمر الذي يسهم في تقليل الضرر الناتج عن ذلك، وقد أثبتت الظروف المناخية الأخيرة ذلك، لافتاً إلى أن البنية التحتية والمباني الحكومية والمساكن التي نفذتها الوزارة لم تتضرر من جراء مياه الأمطار. مواقع ولفت معاليه إلى أن الوزارة تراعي في اعتمادها مواقع المساكن الحكومية مدى مناسبة ارتفاعها عن المناطق المنخفضة التي قد تتأثر من مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، وهو الأمر الذي يسهم في التقليل من آثار مياه الأمطار، موضحاً في الوقت نفسه أن الوزارة تعمل على مواكبة وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجالات تنفيذ مشاريع الطرق. وقال: مما لا شك فيه أن جودة البنية التحتية في الدولة انعكست على مختلف جوانب الحياة إيجاباً، وقد حازت ثقة الجهات العالمية وإعجابها، ونتيجة لذلك فإن جودة الطرق في دولة الإمارات تعتبر الأولى عالمياً وفق التقارير الدولية خلال السنوات الأخيرة. وأضاف: تعتبر مشاريع وزارة تطوير البنية التحتية أحد أهم روافد التنمية الحضارية التي يعول عليها في تحسين الظروف المعيشية للسكان وتوفير الخدمات الأساسية لساكني الدولة، وتعد أحد القطاعات الحيوية والمهمة التي تسهم في زيادة نمو الاقتصاد الوطني بشكل مباشر، وتعتمد الوزارة من خلال تنفيذها لمشاريعها على الريادة والتميز وتشييد المدن وفق المقاييس والمواصفات العالمية، للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة. وأشار إلى أن البنية التحتية في دولة الإمارات تعتبر من الأكثر تطوراً على مستوى العالم، كما تعد المنظومة التشغيلية كذلك من المنظومات الأكثر تطوراً. إنجاز وذكر المهندس أحمد الحمادي، مدير إدارة الطرق بوزارة تطوير البنية التحتية، أن نسبة الإنجاز في قناة القادسية المائية الجاري العمل بها حالياً بلغت 80%، ويبلغ طول القناة كيلومترين، وتم استغلال أجزاء منها لتصريف مياه الأمطار التي هطلت على خورفكان أخيراً. ولفت إلى أن القنوات المائية أسهمت إسهاماً فاعلاً في وقف تدفقات المياه من أعلى الجبال إلى المناطق المحيطة، وهو الأمر الذي أسهم في الحفاظ على حياة وممتلكات المواطنين، بحسب المهندس أحمد الحمادي، مدير إدارة الطرق بالوزارة. منخفض جوي وأرجع المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها المناطق الشمالية والشرقية إلى تمركز منخفض جوي شمالاً أدى إلى تكون السحب الركامية مساء أول من أمس، لتتطور إلى سحب ركامية ممطرة، وتزيد غزارتها صباح وظهر يوم أمس. وأشار المركز إلى أن حالة عدم الاستقرار ستخف تدريجياً اليوم مع بقاء الفرصة مهيأة لتشكل السحب الركامية، وتزداد كميات السحب على المناطق الغربية مع آخر ليل الغد وبعد غد، وقد يصاحبها سقوط أمطار ورياح نشطة أحياناً. طقس صحو ويتوقع أن يكون طقس اليوم صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، مع ارتفاع آخر في درجات الحرارة، والرياح شمالية غربية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، والبحر خفيف إلى متوسط الموج في الخليج العربي وبحر عمان، وتزداد الرطوبة النسبية في ساعات الليل والصباح الباكر، وقد يتشكل الضباب الخفيف على بعض المناطق الساحلية صباح الغد. وغمرت مياه الأمطار مناطق قدفع ومربح والقرية في الفجيرة، حيث تأثر عدد من المنازل في الأحياء السكنية الواقعة في تلك المناطق، بعد اندفاع مياه الأمطار إليها، وتعرض أحد الطرق في منطقة مربح لانهيار جزئي، بعد أن جرفته السيول القوية، متسببة في تلفيات في التمديدات السفلية للشارع، وأدت السيول إلى انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المساكن التي تعرض فيها كابل الكهربائي لعطل. وتحركت فرق الإنقاذ والطوارئ للمناطق المتضررة، وذلك لتنظيم عملية سير المرور وتأمينها ولم يسفر عن جريان الأودية أي حوادث بشرية أو إصابات. وخلفت الأمطار المندفعة خسائر مادية، حيث تسببت في أضرار لسكن عمال إحدى الشركات الخاصة العاملة في منطقة مربح في مشروع قيد الإنشاء،وجرفت السيول القوية عشرة كرفانات وعدد من المركبات. كما تعرض منزل مواطن في منطقة القرية في الفجيرة لخسائر إثر سقوط جدار المنزل بسبب اندفاع وجريان الوادي تجاهه.وأشار المقدم الدكتور سعيد محمد الحساني، رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة في شرطة الفجيرة، إلى التنسيق مع الشرطة المجتمعية لتسكين العائلة في منزل آمن حفاظاً على حياتهم. 3 طلعات جوية قامت، أمس، طائرات تابعة للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بتنفيذ 3 طلعات جوية في المناطق الشمالية، بهدف تلقيح وتحفيز السحب الركامية، لزيادة كمية الأمطار وفترة الهطول، حيث تم إطلاق 46 شعلة في أماكن وجود التيارات الهوائية الصاعدة في أسفل قاعدة السحاب، ونثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحب، مما أدى إلى سقوط المزيد من الأمطار.