أشادت فعاليات وطنية بمضامين البيان الختامي لاجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس والذين شجبوا بشدة الممارسات الايرانية الهادفة لزعزعة الامن والاستقرار في البحرين والعديد من الدول العربية. وأجمعوا في استطلاع لآرائهم أجرته الأيام على أن بيان وزراء الداخلية العرب أثبت أهمية وحدة الصف العربي، وأن البحرين جزء لا يتجزأ من المنظومة الأمنية العربية. وأكدت الفعاليات الوطنية أن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة من شأنها زرع الإرهاب ومحاولة إيجاد المزيد من الفوضى في المنطقة، مشيرين إلى أن ذلك يستدعي الوقوف صفًا واحدًا بين جميع الدول العربية لمواجهة مثل هذه التعديات السافرة. وأضافوا أن محاربة الفكر الإرهابي المتطرف يأتي أولاً بقطع أوصال من يغذيه ويساهم في إنتشاره، مشيرين إلى ضرورة التأكيد على احترام حق الجوار وعدم المساهمة في إذكاء الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، والذي من شأنه إراقة الدماء ووقوع الإصابات بين رجال الأمن. وأشاد عضو مجلس الشورى خميس الرميحي بالادارة الحكيمة لوزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال ترؤسه اجتماع الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس وما أثمر عنه من قرارات أهمها اعتبار حزب الله وجميع قادته ومنظماته والهيئات المنظوية تحته جماعات إرهابية، كان ثمرة من ثمرات رئاسة الشيخ راشد لهذا الاجتماع. وأوضح أن المتتبع للشأن الإقليمي يلاحظ دور إيران واستمرارها منذ 30 عامًا ومحاولاتها المتكررة في زعزعة الاستقرار في مملكة البحرين، وجميع الدول العربية المجاورة، من خلال إثارتها للفتن الطائفية في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وأضاف هناك خلايا إيرانية وصلت الى المغرب العربي، لذلك فإن البيان الذي اصدره وزراء الداخلية العرب وضع النقاط على الحروف وطلب من ايران الكف عن التدخلات في الشؤون العربية وزعزعة الاستقرار، ووقف بثها للنعرات الطائفية. وأشار الى أن شعوب الدول العربية تثمن الدور الكبير الذي قام به وزراء الداخلية وهذا ما اتضح جليًا من خلال البيان الرسمي المشترك، والذي نأمل ان تعي ايران نص هذا البيان والمردود السلبي الذي سوف يعود عليها إن تمادت في هذا العدوان التي تمارسه من خلال تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية والتعدي على سيادة الدول العربية. وقال: إننا نطلب من ايران الكف عن إثارة الاحقاد وتصدير الخلايا ودسّ الخلايا الارهابية في منطقتنا جميعًا، واحترام سيادة الدول، وعدم التعدي عليها من منطلق حسن الجوار. وأضاف، نأمل ان يكون هذا البيان رادعًا لإيران وأن تُعيد قراءة ردود الافعال العربية، والكف على تصرفاتها الطائشة، مشيرًا الى انه في حال استمرارها وإصرارها على النهج ستكون بلا شك هناك خطوات رادعة عن لتصرفاتها اللامسؤولة. من جانبه أشاد رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون سلمان ناصر بما تضمنته كلمة الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة وزير الداخلية خلال ترؤس اجتماع الدورة الـ33 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد بتونس. وقال: لن نسمح بأن ينتهك أمننا وتسلب عروبتنا وسنحمي مجتمعنا من أي معتقد مذهبي مبتدع ومن كل أشكال الولاءات الخارجية مثل ولاية الفقيه ومن اقتنع بها فليذهب لها. وأوضح لقد جاءت هذه الكلمات لتعبر عن لسان حال الخليج العربي والأمة العربية وما تعانيه من شرور وأخطار. والمنهج الذي اتخذته دولة الشر ايران بتصدير ميلشيات الشر والخراب تحت مسميات مذهبية مقيتة في الجسم العربي والمتمثل في الحزب الارهابي حزب الله اللبناني وأذرعه، كما ان دول الخليج قد عانت جراء الاعمال الارهابية المدعومة من قبل دولة الشر إيران، وذلك لزعزعة الأمن والاستقرار بدول الخليج العربي. وعلى الصعيد المحلي قال ناصر: واجهت البحرين أعمالاً إرهابيةً راح ضحيتها رجالَ أمن ومواطنين وزرعَ خلايا للإضرار بالأمن والسلم الاهليين، والتي كان آخرها ضبط تنظيم إرهابي مكون من 47 عنصرًا مرتبطًا بإيران لتنفيذ اعمال ارهابية وضبط كمية من المواد شديدة الانفجار وأسلحة نارية في مخابئ سرية بعدد من القرى ووسط مناطق مأهولة بالسكان ومنها ورشة لصناعة المتفجرات ومعمل لتحضير المواد المتفجرة ومواقع للتخزين وقنابل جاهزة للتفجير منها مادة سي 4 ونترات اليوريا والنترو سليلوز وقوالب لعبوات مضادة للأفراد وعبوات خارقة للدروع. وعلى الصعيد الإقليمي بيّن ناصر أن ما تواجهه قوى التحالف العربي باليمن بقيادة السعودية الذين كان آخرها إرسال إرهابيين لتدريب الحوثيين المنقلبين على الشرعية في اليمن واستهداف المناطق الحدودية المدنية للسعودية التي راح ضحيتها مواطنين ومصلين ومجاهرة الارهابي أمين عام حزب الله اللبناني في عدائه لدول الخليج العربي، هذا بجانب اكتشاف خلايا تجسس في السعودية والكويت تعمل لصالح إيران مدعومة وممولة من قبل الحرس الثوري في ايران. واعتبر أن كل ذلك شواهد تؤكد على ضرورة اتخاذ اجراءات صارمة تجاه الخلايا الارهابية ومن يمولها ويدعمها سياسيًا، إن القرار المتخذ باعتبار حزب الله بكافة فصائلها وقادتها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة منها منظمة ارهابية هي خطوة في الاتجاه الصحيح وجاءت لتحمي المجتمع العربي من براثم الاعمال الارهابية تحت مسميات وغطاءات مذهبية، ومنها: ولاية الفقيه التي يؤمن بها النظام الإيراني ويعمل على تصدير هذا الفكر المنحرف في الخليج العربي والأمة العربية. وبدوره قال النائب عادل العسومي أن الموقف العربي الموحد الذي اتخذه وزراء الداخلية العرب خلال اجتماعهم برئاسة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عكس عزمهم على مواجهة الخطر الايراني. وأشاد العسومي بمضامين الكلمة التي ألقاها وزير الداخلية الذي أكد فيها أن البحرين لم تتدخل بشأن أحد ولكنها لن تسمح بأن ينتهك أمنها وتسلب عروبتها، وستحمي مجتمعها من أي معتقد مذهبي مبتدع ومن كل أشكال الولاءات الخارجية مثل ولاية الفيه ومن اقتنع بها فليذهب لها. وبدوره قال عضو مجلس إدارة غرفة وتجاره وصناعة البحرين عبدالحكيم الشمري أن قرار وزراء الداخلية العرب جاء بناءً على معطيات وإثباتات تورط حزب الله الارهابي في اعمال تمس استقرار وأمن دول بعض الدول العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر واليمن. وبيّن أن الأمانة والمرحلة التاريخية قد استدعت من وزراء الداخلية العرب اتخاذ هذا القرار على هذا المستوى العالي من المسؤولية لما يمثله حزب الله اللبناني وفروعه المنتشرة في الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص كأطراف تدخل للنظام الايراني التوسعي المناهض لتطور وتقدم الدول المجاوره له. وقال: نأمل أن يستتبع هذا القرار إجراءات صارمة تتخذها الدول التي تتعرض للتدخلات هذا الحزب، بالإضافة إلى إيران في شؤونها الداخلية. المصدر: محرر الشؤون المحلية
مشاركة :