تضمن مهرجان التمور في عامه الثالث تعددا وتنوعا بالأركان والفعاليات، اشتملت على ما يزيد عن اربعين ركنا لتجار ومصانع التمور بالأحساء بالإضافة الى ركن حرفتي هويتي الذي ضم في ارجائه مجموعة من الحرف الشعبية الأحسائية ومن ضمنها كانت حرفة الخياطة، التي تمثلها الحرفية مريم العوفي والتي تحدثنا إليها حول أسرار مهنتها، حيث استطاعت الحرفية أن تسترجع تراث الأحساء عبر ماكينة الخياطة والتطريز وأثارت انتباه الجميع، وهي تقوم بإعادة صناعة الملابس وتصميم معدات التقديم بشكل تراثي جميل بالاضافة الى الدمى التي تصنعها عن طريق الاقمشة القديمة. وذكرت العوفي في بداية حديثها أن بداياتها كانت في شغل الخوص قبل أن تستقر في حرفة الخياطة منذ 10 سنوات، هذه الحرفة التي اكتسبتها عن طريق الدراسة والتي تعتبرها مصدر رزق طيب لها رغم وجود المنافسات في ذات المهنة من العائلة وأهل الحي، ذكرت منهم شقيقتها شكرية العوفي وفتحية العوفي وأمينة بوحجاب إلا أنها حاولت جاهدة لتطوير هذه المهنة عن طريق المشاركة في المهرجانات ولم يعقها عدم امتلاكها مشغل خياطة عن الإبداع والاستمرار في إبراز حرفتها التي تمارسها طوال السنة دون انقطاع. وأشارت العوفي الى أن هذه الحرفة لن تندثر لما فيها من مزج بين الماضي والحاضر وأنها لا تحبذ متابعة الموضة وكل ما هو جديد بل تكتفي بمحاكاة الماضي والتراث العريق، ثم أضافت إن من أصعب المشاكل التي تواجهها عدم امتلاكها تصريحا للتصدير. وفي نهاية الحديث، عبرت الحرفية العوفي عن جزيل شكرها للجهات المنظمة لمهرجان التمور الذي تم فيه تسويق الكثير من منتجاتها من أهمها الدمى وعلب التقديم، وتقدمت بالشكر للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لطيب معاملتهم ولجمعية فتاة الأحساء والضمان وجمعية جنى لدعمهم مشروعها.
مشاركة :