سياسيون من العراق ولبنان لـ«الرياض}»: حكوماتنا أسيرة لطهران و«حزب الله»

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مجلس وزراء الداخلية العرب في ختام اجتماعاته بالدورة الثالثة والثلاثين إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية. وزير العدل اللبناني: حزب الله وراء تصفية عدد من رموز المقاومة وتجديد إدانته الثابتة للإرهاب مهما كانت شكله أو مصدره، وندد المجلس بكل الأعمال الإرهابية بما فيها تلك الموجهة ضد أقليات عرقية أو مذهبية وتلك المرتكبة من قبل التنظيمات المتطرفة والمليشيات الطائفية. «الحريري» يتعهد بمواصلة الحوار مع حزب الله لمنع الفتنة في لبنان وفي موجة لردود الفعل على إعلان مجلس وزراء الداخلية العرب، أعلن سعد الحريري زعيم تيار المستقبل في لبنان، أنه يرغب في استمرار الحوار مع حزب الله رغم تصنيف دول الخليج للحزب منظمة إرهابية، ورفض الحريري التعليق مباشرة على قرار دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الحزب. وقال في مؤتمر صحفي ببيروت، «لا دخل لي بالموافقة أو عدمها». فارس سعيد: اللبنانيون يتصرفون وكأنهم في وطن أسير فيما يحمل الحريري حزب الله مسؤولية الأزمات السياسية في لبنان وينتقد بشدة وجود مقاتلي الحزب في الأراضي السورية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. وبرر الحريري تمسكه بالحوار الداخلي مع الحزب قائلا «لا نريد فتنة في البلد»، وقال الحريري إنه يريد الإبقاء على الحوار مع حزب الله. غير أنه عبر مجددا عن اعتقاده بأن مقاتلي الحزب في سوريا «مليشيات إجرامية وغير قانونية»، وقال إنها «متورطة في أعمال إرهابية في اليمن وسوريا». من جهته، قال وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي إن إيران وحزب الله وراء تصفية عدد من رموز المقاومة في لبنان، للإيهام بأن حزب الله وحده هو من يمثل المقاومة تحت اسم المقاومة الإسلامية، والحال أن الإسلام من هذا براء. وفي مقابلة تلفزيونية عدد ريفي أسماء شخصيات لبنانية من تيارات مختلفة -بما فيها قوى 14 آذار- كانت هدفاً لاغتيالات كان وراءها عناصر من حزب الله، وأضاف أن هناك أعمالاً يقوم بها الحزب في الساحة اللبنانية والساحات العربية والدولية تصنف إرهابية، مؤكداً وجود فرق بين مقاومة الحزب للعدوان الإسرائيلي سابقا ومواقفه الحالية. وبيّن ريفي أنهم تجنبوا كثيراً وصف اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وقادة من تيار 14 آذار وبعض مسؤولي حركة أمل سابقاً وقادة المقاومة الوطنية سابقا؛ بالإرهاب حفاظاً على الوضع الداخلي، لكن تمادي حزب الله في أعماله دفعهم لتسمية هذه الأعمال إرهاباً. كما طالب أشرف ريفي الحكومة الحالية بالاستقالة، لأنها باتت مطية لحزب الله، على حد قوله. وأضاف أن الحكومة اللبنانية غير متواطئة مع حزب الله، لكنها «عاجزة عن مواجهته»، مؤكدا أن حزب الله يحاول بناء دويلة على حساب الدولة اللبنانية. واستنكر ريفي ما سماه «خروج وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق عن الإجماع العربي في تصنيف حزب الله إرهابياً»، وأضاف أنه توافق مع المشنوق على الاستقالة معا من الحكومة، لكنه اضطر لتقديمها بمفرده عندما شعر بتراجع المشنوق عن ذلك. وقال ريفي إن إيران لا تريد إجراء انتخابات رئاسية في لبنان، مؤكدا أن «الفراغ هو المرشح الرئاسي لإيران، لكي تبقى ورقة بيدها في مفاوضاتها الإقليمية»، مضيفا أن الغياب العربي ساهم في أن يصبح القرار اللبناني بيد إيران، وأضاف أن «إيران أنشأت دويلة لحزب الله في لبنان بالتواطؤ مع النظام السوري». فيما عبّر سياسيون عراقيون ولبنانيون بأن موقف حكوماتهم تجاه تنظيم «حزب الله» الإرهابي مخيب ومعيب بحق الإرادة العربية في محاربة الإرهاب بشكل واضح وحقيقي، مؤكدين بأن تحفظ حكوماتهم على اعتبار الحزب منظمة إرهابية في اجتماع وزراء داخلية العرب جاء من سيطرة النفوذ الإيراني على القرار الداخلي في العراق ولبنان. وأكد النائب اللبناني السابق وأمين عام القوى 14 آذار الأستاذ فارس سعيد ل»الرياض» «بأن قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي باعتبار مليشيات حزب الله بقادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية جاء في وقت حقيقي ويؤكد بأن هذا الحزب الإرهابي دمر عدداً من الدول العربية تحت توجيهات إيرانية وتحقيق مصالحها السياسية». وحول موقف حكومة لبنان الرسمي، قال الأستاذ فارس سعيد «الجميع بات يدرك أن الحدود التي تفصل بين الجمهورية اللبنانية من جهة و»حزب الله» من جهة أخرى وهمية، بمعنى بأن هناك صعوبة للتميز بين الجمهورية اللبنانية وحزب الله حتى بتنا نؤكد بأن الحزب يتحكم في دوائر القرار بحكومة لبنان على مساحة كل الحكومة اللبنانية». وأضاف «أصبح اللبنانيون يتصرفون وكأنهم في وطن أسير، بمعنى يريدون شراء الاستقرار من خلال تدوير الزوايا مع حزب الله وعدم وصفه بأنه حزب إرهابياً تحت عنوان شراء الاستقرار والحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان». وذكر بأن محاصرة «حزب الله» يجب أن تكون من خلال مساحة وطنية مشتركة من جميع اللبنانيين وخاصة الذين لهم تاريخ ووقفوا بوجه هذا الحزب خلال المرحلة السابقة وقال «بأن تحفظ الحكومة عن هذا الحزب الإرهابي يؤكد سيطرة حزب الله على حساب القرار الاستقلالي اللبناني، وهو حزب يرتكز على قوى طائفية وعسكرية في لبنان وعلى قدرة لفرض وجهة نظرة على جميع اللبنانيين». وفي العراق، أوضح اثيل النجيفي المحافظ السابق لمحافظة الموصل بأن تحفظ العراق على قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن حزب الله منظمة إرهابية قرار لا يمثل رأي جميع العراقيين، وبالتأكيد كثير من العراقيين يؤيدون مثل هذا القرار لما لهذا الحزب من جرائم طائفية إرهابية في حق العراقيين، وهذا التحفظ يمثل وزير الداخلية العراقي نفسه ويمثل (منظمة بدر) الذي يتبع لها الوزير. وأكد بأن قرار التحفظ جاء من نفوذ إيراني وليس عراقي وخاصة بأن منظمة بدر تعتبر منظمة إرهابية داخل العراق ولا تمثل العراقيين وهي جاءت للعراق من إيران، وهناك تدخل إيراني كبير في سياسة العراق الداخلية والخارجية وخاصة مع علاقاته مع الدول العربية. وقال «لا بد عندما نتحدث عن القرار العراقي هو أن يكون هذا القرار انعكاس لواقع كل مكونات المجتمع العراقي وبتوجهاته وليس للأحزاب والجهات المدعومة من إيران التي تتخذ قراراً لوحدها»، وأضاف بأن حزب الله تنظيم إرهابي ويتواجد بشكل كبير في مفاصل المنظمات التي تعمل في الحكومة العراقية، داعياً الحكومات العربية عدم التخلي عن العراق الذي يعاني من تدهور ودمار جراء التدخل الإيراني الذي يدعم المليشيات على حساب الدولة العراقية.

مشاركة :