كشف سلطان بن جمال شاولي وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية، عن تحقيق نمو يصل إلى 400 في المائة في قطاع التعدين، في ظل وجود أكثر من 2000 رخصة استثمارية باستثمارات تجاوزت 250 مليار ريال. واستعرض خلال كلمته في اليوم الختامي لمنتدى جدة الاقتصادي أمس، الفرص الاستثمارية الواعدة التي يحملها القطاع بالسعودية، مشيرا إلى أن رؤيتهم المستقبلية هي مضاعفة الاستثمارات الحالية للتعديل وزيادة مساهمتها في الدخل الوطني. وقال: تعمل وزارة البترول على إصدار الرخص لاستخراجها بشكل يخدم مصالح الأجيال الحالية والمقبلة، من خلال وضع سياسات متوازنة بغرض تحقيق أعلى مردود اقتصادي واجتماعي من خلال الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية، وتوجيه المستثمرين في قطاع التعدين لتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين السعوديين، وتجاوزت عدد الشركات والمؤسسات الحاملة لرخص التعدين الحالية 800 شركة. وبيّن أن إجمالي الاستثمارات الحالية من القطاع الخاص في قطاع التعدين تقدر بنحو 250 مليار ريال، وعدد الرخص التعدينية تزيد على 2000 رخصة ممنوحة للقطاع، منوها بأن الخامات المعدنية ثروات ناضبة، لا يمكن استعادتها بعد استغلالها، وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتحقيق أقصى قيمة مضافة من استغلال واستخراج الخامات المعدنية، وكذلك عدم تصدير الرواسب المعدنية كمواد خام والسعي لتصديرها كمنتجات مصنعة ذات قيمة عالية، وتوفير البُنى الأساسية التي تساند تنمية قطاع التعدين في المناطق النائية. وأكد شاولي أن السعودية أصدرت نظام الاستثمار التعديني الذي أعطى الدور الاستثماري بنسبة 100 في المائة لشركات القطاع الخاص، وأصبح دور وزارة البترول والثروة المعدنية دور المنظم والمشرف على إصدار الرخص ومتابعتها، والتنسيق مع الجهات الحكومية لمراعاة الشؤون البيئية والمسائل الاجتماعية ذات العلاقة بالتعدين. وبيّن أن مسار صناعة التعدين العالمية تغير في السنوات الأخيرة خاصة في نهاية القرن الماضي، حيث أصبحت أسواق المعادن والقطاع الخاص الموجه والمحرك الرئيس للأنشطة التعدينية ولأعمال الكشف في الدول المتقدمة تعدينيا، وتضاءل دور القطاع العام وتغير من مستثمر ومشغل إلى دور مشرع ومنظم للقطاع. ولفت إلى أن الأراضي في المملكة مقسمة جيولوجيا إلى جزءين رئيسين من الصخور بمساحة إجمالية تقارب مليوني كم2، حيث يغطي الدرع العربي الجزء الغربي من المملكة، ويتكون من صخور نارية وبركانية ومتحولة بمساحة 630 ألف كم2، والجزء الأوسط والشرقي شمالا وجنوبا مغطى بالصخور الرسوبية التي تتكون أساسا من الحجر الجيري والصلصال والحجر الرملي ورمال السيليكا والجبس والمتبخرات، وتغطي ما يقارب 1.3 مليون كم2، أي ثلثي مساحة المملكة. وأضاف: جميع المعادن النفيسة والفلزية مثل الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص تتركز في صخور الدرع العربي، وتبلغ مساحتها ما يزيد على 90 ألف كم2، أيضا فإن الدرع العربي يعتبر غنيا بأحجار الزينة خاصة صخور الجرانيت بجميع ألوانها الزاهية التي تستخدم حاليا كأحجار زينة.
مشاركة :