أكّد العراق والكويت التزامهما بإنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية، كما أعلن وزيرا خارجية البلدين، خلال زيارة وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح إلى بغداد أمس. وحددت الأمم المتحدة عام 1993 الحدود البحرية والبرية بين البلدين، إثر غزو العراق للكويت في 1990. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح «تحدثنا في ملف ترسيم الحدود وكان هناك نقاش مستفيض في هذه المسألة». وتابع أنه تمّ التأكيد على «الاستمرار بالنقاشات بهذه المسألة من خلال اللجان الفنية المختلفة»، مضيفاً أنه «سوف تكون هناك لجنة عليا لإجراء الحوارات مع الجانب الكويتي»، سوف تشرف «على كل اللجان الفرعية». وأشار حسين إلى أنه «تم التأكيد على إنهاء المسائل الحدودية والملف الحدودي». من جانبه، قال وزير خارجية الكويت خلال المؤتمر: «كان أيضاً هناك توافق كامل في وجهات النظر على أهمية حلّ المشاكل العالقة بين الدولتين، وعلى رأسها موضوع إنهاء ترسيم الحدود البحرية بين البلدين». وأضاف: «هناك اجتماع للجنة الفنية القانونية في 14 أغسطس في بغداد لاستكمال التشاور بالنسبة لإنهاء ترسيم الحدود البحرية». ملحقية تجارية وأعلن وزير خارجية الكويت فتح ملحقية تجارية في قنصلية الكويت بمدينة البصرة العراقية. وقال، في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره العراقي: «أشعر أنني مع أهلي في بغداد وأجرينا مباحثات مثمرة جداً وعزمنا على تنفيذ ما جرى بالمباحثات»، مبيناً: «علينا العمل على إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية». وأضاف: «الكويت حريصة على إعادة الأمور إلى نصابها بالعلاقة التجارية التاريخية، ووجدنا تطابقاً لوجهات النظر مع الجانب العراقي». وذكر أن الوفد الكويتي وجد خلال الاجتماعات تطابقاً في وجهات النظر في مختلف القضايا التي تم بحثها، لافتاً إلى أن «العراق بلد جار للكويت وتربطنا علاقات متجذرة وهي ليست علاقات سياسية، بل علاقات أسرية وعلاقات أهل». حلول حاسمة ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد إلى التنسيق المشترك والعمل معاً لإيجاد تفاهمات مُرضية بشأن المسائل العالقة بين العراق والكويت، والوصول إلى حلول حاسمة تسهم في بناء مستقبل زاهر. وأكد الرئيس العراقي خلال استقباله وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الصباح «أهمية توطيد العلاقات الأخوية بين البلدين، وتعزيز التفاهم والتعاون البنّاء وبما يحقق المصالح المشتركة وتشجيع فرص الاستثمار والتجارة»، حسب بيان للرئاسة العراقية. وقال: «نحن مهتمون بإنجاح جميع المساعي الرامية لتثبيت الأمن والاستقرار اللازمين لمواصلة العمل والبناء». وأعرب وزير الخارجية الكويتي عن سروره للإنجازات التي تحققت في العراق، وثقته في وصول العراق إلى بر الأمان والاستقرار والرفاهية. وقال: «إن المحادثات مع وزارة الخارجية كانت مثمرة، وعلاقاتنا متينة وقوية وستكون أفضل وستشهد إنجازات كبيرة». وأضاف: «العلاقات التي تجمع البلدين تاريخية، ونتطلّع إلى تعزيزها في مختلف المجالات». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :