اختُتمت يوم أمس، فعاليات مهرجان التمور والعسل بمحافظة الجموم، الذي نظّمه مكتب البيئة والمياه والزراعة في حديقة العزيزية، ودشنه محافظ الجموم هاني بن محمود أبو العلا، ومدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبدالله الخليف. وتَضَمّن المهرجان عددًا من الفعاليات مثل "معارض الأسر المنتجة، ومسرح الطفل، والبرامج التعريفية التوعوية، والمسابقات"، وحضره عدد من مسؤولي الجهات الرسمية والأهلية وذات العلاقة بالمحافظة ومن المزارعين والمستثمرين. وأكد "الخليف" أن العسل والتمور ثروة وطنية هامة تُهِم أفراد المجتمع؛ وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان العمل على تعظيم مردودها الاقتصادي والبيئي والاجتماعي؛ ولذلك حرصت المحافظة على إقامة ذلك المهرجان الذي كان فرصة لجمع المسوقين والمزارعين والمصنّعين تحت سقف واحد وعلى ثلاثة أيام شهدت حراكًا للتمور بالمحافظة. من جهته أوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة الجموم المهندس رشاد الزهراني، أن هناك أكثر من 130 منحلًا متنقلًا في المحافظة تُنتج أجود أنواع العسل، ولفت إلى أن مزارع النخيل بمحافظة الجموم أكثر من 620 مزرعة تتوزع في مراكز "رهاط- مدركة- قفيف- الفوارة- الريان- عين شمس- عسفان- هدى الشام". وتابع: من أهم أنواع التمور المنتجة في المحافظة: (المتلبن، والمشوك، إلبان، سلج، سكري، روثانا، برحي)، ومن مهام مكتب الوزارة بالمهرجان؛ التأكد من سلامة التمور وخلوها من المبيدات وصلاحيتها للاستهلاك البشري؛ وفقًا للمواصفات القياسية السعودية ومدونة الغذاء؛ وذلك حفاظًا على صحة المستهلكين. وأشار "الزهراني" إلى أن مثل تلك المهرجانات تعتبر منصة مهمة للمزارعين؛ حيث تدعم الفرص للمستثمرين وللمستهلكين، وتساهم في زيادة حجم المبيعات، والتسويق للأنواع الجيدة وذات الجودة العالية من التمور والعسل التي يرتجيها المستهلك وتناسب ذائقته. وأكد أن المهرجان شهد إقامة العديد من الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تركزت حول تسويق منتجات التمور واستهدفت صغار المزارعين؛ مؤكدًا أن المهرجان حقق الكثير من العوائد الاقتصادية والاجتماعية، وإيجاد قنوات تسويقية متميزة للمزارعين وتجار التمور؛ حيث تدعم الفرص للمستثمرين وللمستهلكين، وتُسهم في زيادة حجم المبيعات، والتسويق للأنواع الجيدة وذات الجودة العالية. يُذكر أن محافظ الجموم أشاد بما شهده من تعدد أصناف وكمية الإنتاج خلال معارض المهرجان، وشكر المزارعين على تميزهم، وحثهم على مزيد من الاهتمام والمحافظة على ذلك التميز.
مشاركة :