أوبزرفر: ملايين الأسر البريطانية تلجأ إلى الاقتراض لسداد الفواتير و«قنبلة الديون» على وشك الانفجار كشف تحليل جديد نشرته جريدة الأوبزرفر البريطانية أن المملكة المتحدة تدخل مرحلة جديدة خطيرة من أزمة تكاليف المعيشة إذ اتجهت الملايين من الأسر للاقتراض لسداد الفواتير وتغطية الاحتياجات الأساسية. وذكر تقرير نشرته الجريدة أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا الأسبوع وهناك تحذيرات من «قنبلة زمنية للديون» بين الأسر الفقيرة إذ تشير التقارير إلى أن الشركات تستهدف الآباء والأمهات غير المتزوجين، باستخدام إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم خطط سداد ديون غير مناسبة تجعلهم في وضع أسوأ. ووفقًا لتحليل مؤسسة جوزيف راونتري (JRF)الذي تمت مشاركته مع الأوبزرفر، أبلغ 2.3 مليون أسرة منخفضة الدخل عن الحصول على قروض أو استخدام الائتمان لدفع الفواتير الأساسية أثناء الأزمة. وأشار التقرير إلى أن ما يقرب من 6 ملايين أسرة منخفضة الدخل لديها ديون غير مضمونة، مثل بطاقات الائتمان والسحب على المكشوف والقروض الشخصية من البنوك والاتحادات الائتمانية والمقرضين. وذكر التقرير أنه في مايو من هذا العام بلغ إجمالي الديون المستحقة عليهم 14.2 مليار جنيه إسترليني وبلغت الفائدة على هذا الدين 3.9 مليارات جنيه إسترليني، أي ما يعادل حوالي 675 جنيهًا إسترلينيا سنويا لكل أسرة. وقال التقرير إن استخدام الائتمان لدفع الفواتير لا يمنع الأسر من التخلف عن السداد، وقالت 2.8 مليون أسرة منخفضة الدخل إنه تم رفض منحهم قرضًا بين مايو 2021 ومايو 2023. وقالت راشيل إيرواكر كبيرة الاقتصاديين في المؤسسة إن «أزمة كلفة المعيشة تدخل مرحلة جديدة خطيرة». وحتى في هذه الذروة الواضحة في المعاناة الاقتصادية، لا تزال الملايين من الأسر ذات الدخل المنخفض تعتمد على شريان الحياة للإقراض غير المضمون لمنعها من الوقوع أكثر في ضائقة مادية شديدة. ولكن مع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة، لا يزال من غير الواضح مقدار الوزن الذي يمكن أن يتحمله هذا الخيار.
مشاركة :