العلاقات الهندية - الخليجية.. مصالح مشتركة وعلاقات تاريخية

  • 7/31/2023
  • 02:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في‭ ‬ظل‭ ‬نظام‭ ‬عالمي‭ ‬متعدد‭ ‬الأقطاب‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد،‭ ‬فإن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬ستلعبه‭ ‬‮«‬الهند‮»‬،‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬العالمي،‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬وجهة‭ ‬نظر‭ ‬‮«‬أليسا‭ ‬آيرس‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬العلاقات‭ ‬الخارجية‮»‬،‭ ‬وراء‭ ‬خروج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬‮«‬التوقعات‮»‬،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المعلقين‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الدولية‭. ‬وفي‭ ‬عهد‭ ‬‮«‬ناريندرا‭ ‬مودي‮»‬‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الحالي‭ ‬وسّعت‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬علاقاتها‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتكنولوجية‭ ‬والأمنية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬المراقبون‭ ‬غير‭ ‬متأكدين‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬انفتاحها‭ ‬على‭ ‬العلاقات‭ ‬الرسمية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭. ‬وأشارت‭ ‬‮«‬آيرس‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬‮«‬أكبر‭ ‬ديمقراطية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأكثرها‭ ‬تنوعًا‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الترويج‭ ‬لهذه‭ ‬القيم‭ ‬في‭ ‬الخارج‮»‬،‭ ‬والتزمت‭ ‬بسياسة‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتنافس‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬العالمية‭.‬ وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬جون‭ ‬ألترمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توخي‭ ‬‮«‬الهند‮»‬‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬التورط‭ ‬في‭ ‬منافسة‭ ‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬الرئيسية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خدمة‭ ‬مصالحها‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬على‭ ‬أفضل‭ ‬وجه؛‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يُمثل‭ ‬‮«‬نموذجا‭ ‬مؤثرا‮»‬،‭ ‬لدول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وخاصة‭ ‬الخليجية‭ ‬لتقتدي‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬سياساتها‭ ‬الخارجية‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬ستيفن‭ ‬كوك‮»‬،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬فورين‭ ‬بوليسي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬عبر‭ ‬الروابط‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬والدفاعية‭ ‬المزدهرة،‭ ‬يعد‭ ‬‮«‬مثالا‭ ‬قويا‮»‬،‭ ‬بالفعل،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أنها‭ ‬أضحت‭ ‬‮«‬قوة‭ ‬شرق‭ ‬أوسطية‮»‬‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها،‭ ‬وعليه،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح‭ ‬لزاما‭ ‬على‭ ‬صانعي‭ ‬السياسة‭ ‬الغربيين‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الحضور‭ ‬القوي‮»‬‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬‮«‬بجدية‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬واقع‭ ‬الأمر،‭ ‬فإن‭ ‬مكانتها‭ -‬التي‭ ‬طالما‭ ‬حافظت‭ ‬عليها‭ ‬كقوة‭ ‬غير‭ ‬منحازة‭- ‬لم‭ ‬تحل‭ ‬دون‭ ‬إقامتها‭ ‬علاقات‭ ‬مثمرة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المختلفة‭. ‬ومع‭ ‬ما‭ ‬يلقاه‭ ‬‮«‬مودي‮»‬،‭ ‬من‭ ‬ترحيب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬المنتديات‭ ‬الغربية‮»‬،‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬الدول‭ ‬الصناعية‭ ‬السبع‮»‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬تجمعات‭ ‬القادة‭ ‬غير‭ ‬الغربيين،‭ ‬مثل‭ ‬قادة‭ ‬‮«‬مجموعة‭ ‬دول‭ ‬البريكس»؛‭ ‬فإن‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬بالتالي‭ ‬تمتلك‭ ‬جاذبية‭ ‬لدى‭ ‬كلا‭ ‬التجمعين‭. ‬ وتأكيدا‭ ‬لهذا‭ ‬التحليل،‭ ‬سعت‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬جاهدة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬واضح‭ ‬لكسب‭ ‬ود‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬‭. ‬وسجلت‭ ‬شبكة‭ ‬‮«‬بي‭ ‬بي‭ ‬سي‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬سعى‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬‮«‬جو‭ ‬بايدن‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬أمريكية‭ ‬هندية‭ ‬‮«‬قوية‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬إدوارد‭ ‬لوس‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬إعداد‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬مؤخرًا‭ ‬حفل‭ ‬زيارة‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬فخم‮»‬‭ ‬لمودي؛‭ ‬‮«‬بيّن‭ ‬أن‭ ‬توددها‭ ‬لنيودلهي‭ ‬تنامى‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬جديدة‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تبسط‭ ‬السجادة‭ ‬الحمراء،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬جون‭ ‬ريد‮»‬،‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬فاينانشيال‭ ‬تايمز‮»‬،‭ ‬كيف‭ ‬وجه‭ ‬الرئيس‭ ‬الفرنسي‭ ‬‮«‬إيمانويل‭ ‬ماكرون‮»‬،‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الهندي،‭ ‬ليكون‭ ‬‮«‬ضيف‭ ‬شرف‮»‬‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬لحضور‭ ‬‮«‬موكب‭ ‬يوم‭ ‬الباستيل‮»‬،‭ ‬مؤخرا‭.‬ وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬إنجازاتها‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬فقد‭ ‬عززت‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬مصالحها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وكتب‭ ‬‮«‬ديريك‭ ‬غروسمان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬مؤسسة‭ ‬راند‮»‬،‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬تتحول‭ ‬بسرعة‭ ‬إلى‭ ‬لاعب‭ ‬استراتيجي‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‮»‬،‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬موجة‭ ‬من‭ ‬التحرك‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الإقليمي‮»‬؛‭ ‬لمواجهة‭ ‬صعود‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬وفي‭ ‬إفريقيا،‭ ‬سلطت‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬بلومبرج‮»‬،‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬هي‭ ‬الآن‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬مزود‭ ‬للائتمان‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬قدمت‭ ‬12‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬إلى‭ ‬42‭ ‬دولة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2013‭.‬ وبينما‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المسؤولين‭ ‬الأمريكيين،‭ ‬‮«‬مشغولون‭ ‬بكل‭ ‬خطوة‭ ‬دبلوماسية‮»‬،‭ ‬تُقدم‭ ‬عليها‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العالمي،‭ ‬وينظرون‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تُرسيه‭ ‬من‭ ‬استثمارات‭ ‬وعلاقات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬‮«‬بريبة‮»‬،‭ ‬فقد‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬البيت‭ ‬الأبيض‮»‬،‭ ‬يتجاهل‭ ‬حاليًا‭ ‬‮«‬ظهور‭ ‬الهند‭ ‬كلاعب‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬ديناميكية‭ ‬وصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬التطورات‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬إثارة‭ ‬للاهتمام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تأسست‭ ‬فيه‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والهند‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬قرون‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬التجاري،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬‮«‬حافظت‭ ‬الأخيرة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬خلال‭ ‬الحرب‭ ‬الباردة؛‭ ‬بسبب‭ ‬التزامها‭ ‬عدم‭ ‬الانحياز؛‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬جوناثان‭ ‬هارفي‮»‬،‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬‮«‬العربي‭ ‬الجديد‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬‮«‬مودي‮»‬‭ ‬السلطة‭ ‬عام‭ ‬2014،‭ ‬سعت‭ ‬بلاده‭ ‬‮«‬إلى‭ ‬تعميق‭ ‬علاقاتها‭ ‬التجارية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬المنطقة‮»‬‭. ‬وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬أشار‭ ‬الباحث‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬تعتبر‭ ‬دائمًا‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬‮«‬شريكًا‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬أساسيًا‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬تطور‭ ‬للديناميكيات‭ ‬السابقة،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬سي‭ ‬راجا‭ ‬موهان‮»‬،‭ ‬من‭ ‬‮«‬جامعة‭ ‬سنغافورة‭ ‬الوطنية‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬ارتباطها‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بالخليج،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬‮«‬شراء‭ ‬النفط‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬التحويلات‭ ‬من‭ ‬العمالة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬أصبحت‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬اهتمامًا‭ ‬‮«‬بجذب‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬الخليجي‭ ‬إلى‭ ‬اقتصادها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‮»‬‭.‬ وفي‭ ‬واقع‭ ‬الأمر،‭ ‬فإن‭ ‬أهدافها‭ ‬تلتقي‭ ‬بأرضية‭ ‬مشتركة‭ ‬مع‭ ‬مصالح‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬نفسها‭. ‬وأوضح‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬أعضاء‭ ‬‮«‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‮»‬،‭ ‬يسعون‭ ‬بقوة‭ ‬إلى‭ ‬طرق‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬تغير‭ ‬مهم‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسي،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنيودلهي‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬بجدية‭ ‬لجذب‭ ‬اقتصادي‭ ‬للخليج‮»‬‭. ‬ وفي‭ ‬حالة‭ ‬الإمارات،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬فقد‭ ‬التزمت‭ ‬باستثمارات‭ ‬تربو‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬والتصنيع‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬الهندية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬‮«‬اتفاقية‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الشاملة‮»‬،‭ ‬المبرمة‭ ‬في‭ ‬مايو‭ ‬2022‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الهند‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬سهلت‭ ‬بالفعل‭ ‬زيادة‭ ‬بنسبة‭ ‬7%‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬غير‭ ‬النفطية‭ ‬بين‭ ‬كلا‭ ‬البلدين،‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬45‭ ‬مليار‭ ‬دولار؛‭ ‬تهدف‭ ‬بالأساس‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية‭ ‬إلى‭ ‬إجمالي‭ ‬250‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030‭. ‬وفي‭ ‬المجال‭ ‬الجيوسياسي،‭ ‬أكد‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬عضويتهما‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬آي2‭ ‬يو2‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬سمحت‭ ‬لهما‭ ‬‮«‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬المعرفة‭ ‬التكنولوجية‭ ‬المشتركة،‭ ‬ورأس‭ ‬المال‭ ‬الخاص‭ ‬لمعالجة‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة،‭ ‬ومجالات‭ ‬الزراعة‭ ‬والتجارة،‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‮»‬‭.‬ وبالنسبة‭ ‬للسعودية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬ثاني‭ ‬أكبر‭ ‬مزود‭ ‬للنفط‭ ‬الخام‭ ‬للهند،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬حاليًا‭ ‬مدعومة‭ ‬بأمن‭ ‬الطاقة‭. ‬وكجزء‭ ‬من‭ ‬توجهات‭ ‬انتقال‭ ‬الطاقة‭ ‬العالمية‭ ‬المستمرة‭ ‬إلى‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬أنظف،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬‮«‬المملكة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬علاقتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الحالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إضافة‭ ‬مصادر‭ ‬طاقة‭ ‬متجددة‭ ‬إلى‭ ‬حصيلة‭ ‬ثرواتها‭. ‬وبعيدًا‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة،‭ ‬ومع‭ ‬وصول‭ ‬الاستثمارات‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الهندي‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬سنويًا،‭ ‬تم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬لمد‭ ‬كابلات‭ ‬بحرية‭ ‬لنقل‭ ‬الكهرباء‭ ‬يربط‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬الهندي‭ ‬بالسعودية‭ ‬عبر‭ ‬بحر‭ ‬العرب‭.‬ وفي‭ ‬مجال‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي،‭ ‬أحرزت‭ ‬تقدمًا‭ ‬أيضًا‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬موهان‮»‬،‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬الصين،‭ ‬‮«‬ليست‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬يمكنها‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تحل‭ ‬محل‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬،‭ ‬كضامن‭ ‬أمني،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬أنها‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬تريد‭ ‬‮«‬الانخراط‭ ‬بصورة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬السياسة‭ ‬الأمنية‭ ‬بالمنطقة‮»‬،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬نشر‭ ‬سفنها‭ ‬الآن‭ ‬بانتظام‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬عملياتية‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬العرب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬صعدت‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬مشاركتها‭ ‬العسكرية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‮»‬‭.‬ وخارج‭ ‬نطاق‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬أقامت‭ ‬‮«‬الهند‮»‬،‭ ‬أيضًا‭ ‬علاقات‭ ‬ودية‭ ‬مع‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬أوضح‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أن‭ ‬علاقاتها‭ ‬معها‭ ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬الأكثر‭ ‬تطورًا‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬منذ‭ ‬إقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1992،‭ ‬قام‭ ‬كلا‭ ‬البلدين‭ ‬بتطوير‭ ‬حجم‭ ‬التعاون‭ ‬السياسي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬والأمني‭ ‬الثنائي‭. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬تجري‭ ‬البلدان‭ ‬محادثات‭ ‬لتأسيس‭ ‬اتفاقية‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭. ‬وتُظهر‭ ‬بيانات‭ ‬‮«‬معهد‭ ‬ستوكهولم‭ ‬الدولي‭ ‬لأبحاث‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2018‭ ‬و2022،‭ ‬كانت‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬المتلقي‭ ‬الأول‭ ‬للصادرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬بإجمالي‭ ‬37%‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬هذه‭ ‬الصادرات‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هارفي‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬وصف‭ ‬هذا‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬تحالف‭ ‬وثيق‮»‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بينهما‭ ‬‮«‬معقدة»؛‭ ‬بسبب‭ ‬دعم‭ ‬الهند‭ ‬‮«‬الثابت‮»‬‭ ‬السابق‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‮»‬،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬للضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والقدس‭ ‬الشرقية‭ ‬وغزة،‭ ‬أثار‭ ‬مقارنات‭ ‬بماضي‭ ‬الهند‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬البريطانية‭.‬ وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تمتلك‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬علاقات‭ ‬متقدمة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيفية‭ ‬استفادتها‭ ‬أيضًا‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬الودية‭ ‬مع‭ ‬‮«‬إيران‮»‬‭. ‬فيما‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬هارفي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬كيف‭ ‬نمت‭ ‬العلاقات‭ ‬بينها‭ ‬وبين‭ ‬‮«‬القاهرة‮»‬،‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد،‭ ‬مع‭ ‬قيام‭ ‬‮«‬مودي‮»‬،‭ ‬والرئيس‭ ‬المصري‭ ‬‮«‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‮»‬،‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بزيارات‭ ‬شخصية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬عاصمتي‭ ‬البلدين‭.‬ وفي‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬دورها‭ ‬المتنامي،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكاره‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬يمثل‭ ‬‮«‬معضلة‭ ‬سياسية‮»‬،‭ ‬للقوى‭ ‬العظمى‭ ‬الأخرى‭ ‬المشاركة‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الجيوسياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ومع‭ ‬تمتع‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬بوجود‭ ‬متزايد‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬اعتقاد‭ ‬صانعي‭ ‬السياسة‭ ‬الغربيين‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬‮«‬المغري‮»‬‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ذات‭ ‬‮«‬ثقل‭ ‬موازن‭ ‬إضافي‭ ‬لبكين‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬الشريك‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬في‭ ‬المنطقة»؛‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬أن‭ ‬موقفها‭ ‬التاريخي‭ ‬بعدم‭ ‬الانحياز،‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الشراكة‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تكون‭ ‬خيارًا‭ ‬سهلاً‭ ‬طبيعيًا‭ ‬لها‮»‬‭. ‬ علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الدور‭ ‬الهندي‭ ‬المتنامي‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬بالضرورة‭ ‬غير‭ ‬مرحب‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬وحلفائها،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬أراد‭ ‬شركاء‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬بديل‭ ‬لها،‭ ‬سيُنظر‭ ‬بالتأكيد‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مرشح‭ ‬محتمل‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬موسكو‮»‬،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭.‬ ومع‭ ‬توسيعها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬لعلاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والسياسية،‭ ‬والأمنية،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬‮«‬التطور‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الخارجية‭ ‬من‭ ‬‮«‬نيودلهي‮»‬،‭ ‬‮«‬يعكس‭ ‬ملامح‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬المتغير‮»‬‭. ‬ومع‭ ‬ارتباط‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬علاقات‭ ‬تجارية‭ ‬وثقافية‭ ‬تاريخية‭ ‬وحرصهما‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة،‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬بشأن‭ ‬السياسة‭ ‬المالية‭ ‬والتجارية،‭ ‬خلص‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬التقارب‭ ‬مع‭ ‬الهند،‭ ‬يؤكد‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬تسعى‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬التعددية‭ ‬القطبية‭ ‬الجديدة‮»‬‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‭.‬ على‭ ‬العموم،‭ ‬أشار‭ ‬‮«‬كوك‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬فعله‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الهندي‭ ‬الإقليمي‭ ‬المتنامي‭ ‬أو‭ ‬تقييده،‭ ‬وعليه،‭ ‬فقد‭ ‬حث‭ ‬صناع‭ ‬السياسة‭ ‬الغربيين‭ ‬على‭ ‬‮«‬تخفيف‮»‬‭ ‬واقع‭ ‬توقعاتهم،‭ ‬‮«‬حول‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقدمه‭ ‬توسع‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬علاقاتها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬مع‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬من‭ ‬غير‭ ‬المحتمل‭ ‬لنيودلهي‭ ‬أن‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬‮«‬واشنطن‮»‬،‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬تقوض‭ ‬دورها‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬فعلت‭ ‬‮«‬بكين‮»‬،‭ ‬و«موسكو‮»‬‭. ‬ وعليه،‭ ‬خلص‭ ‬‮«‬هارفي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الهند‭ ‬‮«‬قد‭ ‬تفضل‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬،‭ ‬على‭ ‬‮«‬الصين‮»‬،‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬للمسؤولين‭ ‬الغربيين‭ ‬أن‭ ‬يقبلوا‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لديها‭ ‬استقلاليتها‭ ‬ونهجها‭ ‬الخاص‭ ‬حيال‭ ‬المنطقة‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬نهج‭ ‬من‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يعزز‭ ‬العلاقات‭ ‬المباشرة‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬مثل‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي؛‭ ‬لتعزيز‭ ‬التجارة‭ ‬الثنائية،‭ ‬والاستثمارات‭ ‬لمساعدة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المحلي‭ ‬الهندي‭ ‬على‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬نموه‭.‬

مشاركة :