تواصل الغياب من قبل المتحدثين في اليوم الأخير لمنتدى جدة الإقتصادي فبعد غياب وزارة الإقتصاد والتخطيط، غابت وزارة الإسكان هي الأخرى عن جلستها المقررة اقامتها في اليوم الأخير، الأمر الذي قلل من قيمة الجلسة المنعقدة بمعرفة وجهات نظر وتطلعات وزارة الاسكان، وابتدأ باسل غلاييني بإدارته للجلسة، مؤكدًا على أن قطاع الاسكان مر متغيرات كثيرة آخرها التي كانت بشراكة القطاع الخاص من قبل المطوريين العقاريين لها، مشيرًا أن قضية الإسكان ذات علاقة بعدة جهات حكومية من وزارة التجارة وغيرها ليتم اتخاذ القرار بشكل أسرع ومشجع يصب في خدمة القطاع. وأوضح رضوان جمجوم خلال مرور الوزارة بالمراحل الثلاث التي كان أولها تمثلت بعدم شراكة بالقطاع الخاص بتشبييه كعصابة ثم انتقلت بوضع خطة تطويرية ببناء وحدات سكنية دون مرافق مصاحبة لها كشراكة القطاع الخاص بتوفيره فقط الجدران والأسطح، التي كان فشلها بتلك الخطوتين وانتقلت أخيرًا إلى التكامل بين القطاعين نظرًا لأهميته بنقاط قوته وخبرته في السوق كون البناء الحقيقي بناء تكامليا لا جدران وأسطح. من جانب آخر، أكد البي ابايدين كبير مستشاري شركةakarone بتركيا، أن التجربة التركية لتطوير قطاع الاسكان فيها وحل مشاكله، اتت خلال شراكة القطاعين مستفيدين بخبرة دول أوربا وأمريكا بما يوائم وضع تركيا، وأشار أن نجاح الشراكة تعتمد بشكل كبير على مقدار الثقة المتبادلة والوضوح والشفافية بين القطاعين لإنتاج وحدات سكنية تضمن الكفاءة وسرعة التنفيذ، دون إغفال للجانب التمويلي من الشركات والبنوك، ووضعت الحكومة الحكومة التركية نظام يضمن لكل الشركاء الحقوق . وأشار السيد البي ابايدين، أن وزارة الإسكان بالمملكة العربية السعودية في حاجة ماسة للاستفادة من هذه التجربة، بل أن وزارة الإسكان تستطيع تحقيق أكثر ماحققته تركيا في قطاع الإسكان؛ حيث البيئة الخصبة وتوفر الموارد وغيرها من مقومات ضخمة تضمن نجاح هذه المشروعات. وفي تصريح لـ «المدينة»، كشف المهندس زهير حمزة المدير التنفيذي لسدكو التنمية، أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا بقيامها بهذه الشراكة التي تعطي التسهيلات للمطور العقاري، كونها تمتلك كامل المقومات، والتخوف الرئيسي عند المطورين من هذه الشراكة تمثلت في هلامية وضبابية الثقة المتكاملة جاعلةَ المطور في تساؤل دائم، اضف إلى ذلك عدم تواجد العقود والأنظمة والتشريعات والتحكيم فيها، التي يستلزم فيها الوضوح وعدم التأويل عند التطبيق والتنفيذ.