الجيش اللبناني يغلق مداخل مخيم عين الحلوة مع تجدد الاشتباكات

  • 7/31/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان الإثنين تبادلاً لإطلاق النار إثر يومين من مواجهات عنيفة أوقعت تسعى قتلى  و40 جريحا في حصيلة قابلة للارتفاع وأسفرت كذلك عن حركة نزوح فيما أغلق الجيش اللبناني، الإثنين، جميع مداخل المخيم. واندلعت اشتباكات عنيفة مساء السبت في عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وأكثرها كثافة سكانية، بين عناصر من حركة فتح وآخرين ينتمون إلى مجموعات إسلامية متشددة. وقد أسفرت بداية عن مقتل عنصر من المجموعات الإسلامية، قبل أن يقتل قيادي في حركة فتح وأربعة من رفاقه الأحد في كمين محكم. وتم التوصل الأحد إلى وقف لإطلاق النار لكن الاتفاق لم يحل دون وقوع مناوشات محدودة طوال الليل زادت حدتها صباح الإثنين. وأفاد شهود وصحفيون عند مدخل المخيم عن سماع دوي تبادل للطلقات النارية الرشاشة والقذائف. كذلك، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إلى "ارتفاع وتيرة الاشتباكات" التي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة. ويتركز تبادل اطلاق النار، وفق الوكالة، من ناحية حي الطوارئ الذي يعتبر معقلاً للمجموعات الإسلامية المتشددة. وقال مسؤول شارك في مفاوضات وقف اطلاق النار "هناك ضغوط لمنع التصعيد تماماً ويفترض أن تعود الأمور لطبيعتها قريباً". كما قال مصدر فلسطيني مفضلا عدم نشر اسمه، إن "اجتماعا سيعقد بين مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين في مكتب النائب (بالبرلمان) عن مدينة صيدا أسامة سعد، ظهر الاثنين، لبحث سبل تثبيت الهدنة داخل المخيم". وشاهد إعلاميون صباح الإثنين العشرات غالبيتهم نساء وأطفال يحملون أمتعة خفيفة يغادرون المخيم عبر حواجز الجيش اللبناني. وقد لجأ العشرات خلال اليومين الماضيين إلى مسجد قريب. وسقطت قذائف عدة خارج حدود المخيم خلال اليومين الماضيين. كذلك، أجلى مستشفى محاذ للمخيم مرضاه إلى مستشفيات أخرى في صيدا التي أغلق عدد من المحال فيها أبوابه خشية التصعيد. وكانت المؤسسات الرسمية والجامعات داخل مدينة صيدا قد أعلنت توقفها عن العمل بسبب الاشتباكات. ويقطن في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجل لدى الأمم المتحدة، انضم اليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سوريا. ويعرف عن المخيم إيواؤه مجموعات إسلامية متشددة وخارجين عن القانون. وغالباً ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية متشددة. ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعاً من الأمن الذاتي داخل المخيمات. ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية. صيدا (لبنان) - قُتل 6 أشخاص وأصيب أكثر من 30 شخصا، في اشتباكات مسلحة بدأت ليل السبت وتواصلت اليوم الأحد بمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بين مسلحين من آل الزبيدات المقربين من حركة فتح وآخرين محسوبين على تيارات إسلامية في المخيم. وتأتي هذه الاشتباكات بينما يعقد أمناء الفصائل الفلسطينية في القاهرة اجتماعا من أجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف وهو الاجتماع الذي قاطعته بعض الفصائل من بينها الجهاد الإسلامي. واندلعت الاشتباكات في أعقاب إطلاق نار استهدف الناشط الإسلامي محمود أبوقتادة، ما أدى إلى جرحه، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية لبنانية). وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين "آل زبيدات" وآخرين من جماعة جند الشام والجماعات المحسوبة على الناشطين الإسلاميين، وتُستخدم فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية. وأدت الاشتباكات إلى مقتل القيادي في حركة فتح أبوأشرف العرموشي و3 من مرافقيه إثر تعرضهم لكمين مسلح في حي البساتين داخل المخيم، بالإضافة إلى مقتل شخص خامس وإصابة 30 آخرين بجروح، بينهم طفلتان، وفقا للوكالة. كما أفاد الجيش اللبناني في بيان، بإصابة أحد عناصره بجروح جراء شظايا قذيفة هاون سقطت داخل مركز عسكري تابع له. وكتب على تويتر "تجري اشتباكات في مخيم عين الحلوة وبنتيجتها سقطت قذيفة هاون داخل أحد المراكز العسكرية ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بشظايا، وحالته الصحية مستقرة". وأدت الاشتباكات أيضا إلى تضرر محال ومنازل في مدينة صيدا (خارج المخيم)، ما دفع بالقوى الأمنية اللبنانية إلى قطع حركة المرور في بعض الشوارع الرئيسية القريبة من المخيم. ومن وقت إلى آخر تتكرر اشتباكات مماثلة في عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث عدد السكان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية. والاشتباكات بين مجموعات مُتنافسة أمر شائع في مخيّم عين الحلوة الذي يؤوي أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مُسجّلين، انضمّ إليهم في السنوات الأخيرة آلاف الفلسطينيّين الفارّين من النزاع في سوريا. وبموجب اتفاق ضمني يعود إلى سنوات طويلة، لا يدخل الجيش اللبناني المخيّمات الفلسطينيّة، تاركا مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم داخلها. ويُعدّ مخيّم عين الحلوة أكبر المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان ويُعرف أنّ متطرّفين وفارّين من العدالة يحتمون فيه. وثمّة أكثر من 450 ألف فلسطيني مسجّلين لدى الأونروا في لبنان. ويعيش معظمهم في 12 مخيّما رسميا للاجئين، غالبا في ظروف بائسة ويواجهون مجموعة قيود قانونيّة.

مشاركة :