قال حزب سياسي في النيجر إن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في البلاد اعتقل، اليوم الاثنين، ثلاثة آخرين من كبار ساسة الحكومة المعزولة ينتمون لعضويته، موسعا بذلك نطاق الاعتقالات فيتحد للمناشدات الدولية لاستعادة الحكم الديمقراطي. ومع امتداد الفوضى من الشوارع إلى الأسواق جراء الاستيلاء على السلطة، قالت مصادر إن البنك المركزي الإقليمي ألغى خططا لإصدار النيجر سندات بقيمة 30 مليار فرنك أفريقي (51 مليون دولار)عقب توقيع عقوبات على النيجر، وكان من المقرر إصدار السندات اليوم الاثنين في سوق الدين الإقليمي بغرب أفريقيا. وندد الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وقوى أخرى بإطاحة المجلس العسكري بالرئيس المنتخب محمد بازوم الأسبوع الماضي، وهي سابع مرة يستولي فيها الجيش على السلطة في أقلمن ثلاثة أعوام في غرب أفريقيا ووسطها. وأثار الانقلاب مخاوف على أمن منطقة الساحل الأفريقي المحيطة. وتملك الولايات المتحدة وفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، ودول غربية أخرى قوات في النيجر وتعمل مع الحكومة على قتال فصائل مسلحة تابعة لتنظيمي داعش والقاعدة. وأجج احتلال النيجر المركز السابع في قائمة أكبر منتجياليورانيوم في العالم مخاوف الغرب من الانقلاب. واليورانيوم معدنمشع يستخدم في مجالات الطاقة النووية وعلاج السرطان. وقال حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية إن قواتالمجلس العسكري اعتقلت وزيرة التعدين في الحكومة المطاح بها ورئيسالحزب الحاكم ووزير النفط ساني محمد. وساني محمد هو ابن الرئيسالأسبق محمد إيسوفو. وأضاف الحزب أن وزير الداخلية ووزير النقل وأحد النواب معتقلون بالفعل. وذكر الحزب في بيان أن الاعتقالات تؤكد طبيعة قادةالانقلاب “القمعية والدكتاتورية”، ودعا المواطنين إلى الاتحادلحماية الديمقراطية. وأُعلن عن الاعتقالات غداة وصول محمد إدريس ديبي رئيس تشادإلى النيجر لمحاولة التوسط بين قادة الانقلاب والحكومة المعزولة،ونشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها مع بازوم، وبشكلمنفصل مع زعيم الانقلاب عبد الرحمن تياني الذي أعلنه المجلسالعسكري رئيسا للدولة. وفي وقت لاحق من أمس الأحد نشر ديبي ما يبدو أنها الصورالأولى لبازوم منذ حدوث الانقلاب، إذ ظهر وهو مبتسم ولم يمسسه سوءعلى ما يبدو. وقال ديبي إنه يحاول “إيجاد حل سلمي”، من دون الخوضفي تفاصيل.
مشاركة :