نفذت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» التمرين الوهمي «المتأهب 5» في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود، بمشاركة 25 متطوعاً ومتطوعة بفريق الطوارئ والأزمات والكوارث، وذلك ضمن خطط الهيئة التشغيلية وبرامجها الخاصة بتعزيز قدرات أعضاء الفريق وتأهيلهم وإعدادهم للقيام بمهامهم التطوعية في حالات الطوارئ. حصر التمرين حمود عبد الله الجنيبي الأمين العام المكلف لهيئة الهلال الأحمر، وسعيد علي سالم النيادي قائد الفريق الإغاثي الإماراتي بالمخيم الإماراتي الأردني، وناصر محمد ناصر الكعبي نائب قائد الفريق، وعدد من المسؤولين في المخيم والجهات الأردنية المختصة، إلى جانب ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الأزرق. تضمن برنامج التمرين الوهمي دورات ميدانية لأعضاء فريق الطوارئ والأزمات والكوارث، حول عمليات الإخلاء والإيواء والإعاشة والرعاية الصحية والدعم اللوجستي والنفسي، إلى جانب تمكينهم من المهارات اللازمة كقادة لإدارة الأزمات والتعامل مع اللاجئين والأشخاص المتضررين في ظروفهم الاستثنائية، إضافة إلى إدارة المستشفيات الميدانية في مواقع الأحداث الطارئة. واشتمل البرنامج أيضاً على ورشة عمل حول الدعم النفسي وحماية الصحة النفسية، تعرف خلالها المتطوعون على كيفية التعامل مع الظروف الصحية والنفسية للاجئين. وقال حمود عبد الله الجنيبي، إن هذا التمرين يأتي ضمن خطط هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التشغيلية، واستراتيجيتها في نشر ثقافة العمل الإنساني والتطوعي على أوسع نطاق، خاصة بين النشء والشباب، وحثهم على ارتياد مجالاته المختلفة، وحتى يتحقق ذلك كان لابد من تعزيز قدراتهم الميدانية وتطوير مهاراتهم في مجال الأعمال التطوعية والخدمة المجتمعية والمجالات الأخرى، لذا جاء هذا التمرين ليضيف بعداً جديداً على صعيد تعزيز قدرات أعضاء فريق الطوارئ والأزمات ويحدث نقلة نوعية في برامج الهيئة التدريبية لكوادرها التطوعية، والتي تعتبر الرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية من أجل تعزيز مسيرتها الإنسانية. وأضاف أنه لتحقيق هذه الغاية تم إعداد برنامج تدريبي متكامل مع شركائنا، تضمن جميع المهارات التي يحتاجها المتطوعون في تعاملهم مع قضايا اللجوء وضحاياها من المدنيين، وأشار إلى أن الهيئة حرصت على الاستفادة القصوى من هذا التمرين، لذا تم تنفيذه ميدانياً على أرض الواقع الميداني ومن داخل المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود. وأعرب الجنيبي عن شكره لشركاء الهيئة على الساحة الأردنية، وإدارة المخيم الإماراتي الأردني، والمتطوعين الذين حرصوا على المشاركة وتحملوا أعباء التدريب ومشقة السفر. من جانبه، أكد سعيد علي سالم النيادي أن هذا البرنامج يجسد حرص الهلال الأحمر الإماراتي على تنفيذ الدورات التخصصية لتأهيل كوادرها التطوعية، مستخدمة في ذلك أفضل الأساليب العلمية والعملية والتي تعتمد على المحاكاة وتطبيق الحالات الواقعية أثناء تنفيذ الأنشطة التدريبية. وقال:«نسعد كفريق إغاثة إماراتي بهذه الأنشطة والزيارات والتي سبقتها زيارات عديدة تشرفنا خلالها باستقبال الكثير من المتطوعين من عدة جهات إماراتية».