قطع 1300 كيلو متر سيراً على الأقدام حفاظاً على البيئة

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بحثاً عن تقديم رسالة تطالب أبناء المجتمع بالحفاظ على البيئة، قطع الرحالة السعودي ناصر القحطاني 1300 كيلو متر خلال 23 يوماً، قبل أن يصل من جدة إلى الرياض، رحلة جملت العنوان الذي اختاره بطلها «لا تترك أثراً». واستقبل مدير متحف قصر المصمك ناصر العريفي الرحالة بعد وصوله إلى العاصمة برفقة عدد من منسوبي المتحف، قبل أن يرافقه في جولة على قاعات قصر المصمك. وكانت رحلة القحطاني بدأت من جدة، إذ مشى لثمانية أيام حتى وصل إلى منطقة المدينة المنورة، وقسم رحلته خلالها على فترتين صباحية ومسائية، بمعدل 50 كيلو متراً يومياً، تلتها المرحلة الثانية من الرحلة التي بدت من المدينة المنورة وحتى منطقة القصيم، وفي المرحلة الأخيرة انطلق من القصيم إلى الرياض، وتحديداً قصر المصمك، في قلب العاصمة التاريخي. ولفت القحطاني إلى المناطق السياحية والتراثية والتاريخية الجميلة التي مر بها خلال رحلته، وما تضمه السعودية من معالم سياحية وتاريخية تستحق أن يقصدها المواطنون بالزيارة، مؤكداً أن الأمن والاستقرار الذي تعيشه السعودية حفزه على القيام بهذه الرحلة، إذ لم يحمل أي سلاح للدفاع عن نفسه، في ظل ثقته بالأمان الذي تعيشه البلاد. وروى القحطاني بعضاً من المواقف التي عاشها خلال رحلته، إذ قال إن «الكرم الذي عشته والتقدير شدني كثيراً، خصوصاً من بعض العمالة الوافدة فأحدهم وهو سائق شاحنة توقف أثناء مسيري، وطلب مني أن أصعد معه لإيصالي فأخبرته بأني أقوم بالرحلة سيراً على الأقدام فترجل من شاحنته وعانقني وأعطاني طعاماً كان معه، إضافة إلى مبلغ 100 ريال أقسم أنه لا يملك غيرها». الأمر ذاته عاد ليتكرر خلال رحلة القحطاني هذه المرة من الشباب السعودي المسافرين على الطرق البرية الذين يتوقف بعضهم لإقناع القحطاني بالركوب معهم، قبل أن ينتهي الأمر بطلبهم أخذ صورة إلى جواره إيماناً بقيمة ما يقدم والرسالة التي يبحث عن إيصالها. ولخص القحطاني حاجات رحلته، إذ قال: «الطعام والخيام وبعض الملابس والتنسيق الأمني خصوصاً أن دوريات أمنية رافقتني في الكثير من المناطق التي مررت بها، خصوصاً وأن الكثيرين أصروا على استضافتي خلال رحلتي بين جدة والمدينة، أما بين المدينة والقصيم قضيتنا أوقات الراحة في خيام نصبناها، وفي المرحلة الثالثة ما بين القصيم والرياض تنوعت استراحتنا ما بين المساجد على الطريق أو محطات الوقود»، لافتاً إلى حرصه على أن تكون نهاية كل مسيرة بالقرب من محطات الوقود لتوفر لنا المبيت والمؤن التي نحتاجها. وشكر الرحالة القحطاني الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على التسهيلات والجهود التي قدمتها، واللقاءات التي رتبتها له مع أمراء المناطق التي مر بها كإمارة منطقة القصيم، وإمارة المدينة المنورة، إضافة إلى ما قدمته الهيئة من تطوير صلمناطق السياحة والإيواء وغيره، وزاد: «زرت قصر المصمك منذ 40 عاماً ولم يكن كما هو الآن منارة ومنبراً للتاريخ». وعن الرحلات المستقبلية التي ينوي القيام بها قال: «الرحلة المقبلة التي ستبدأ العام المقبل، ستكون جولة على عواصم دول مجلس التعاون الخليجي، تحت شعار (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، داعياً الله أن يستمر الوفاق والوئام بين دول الخليج في ظل التحديات التي تعيشها المنطقة والعالم».

مشاركة :