طوكيو في 31 يوليو / وام / أكد معهد اليابان لاقتصاديات الطاقة، أن الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28 "، ستعقد في وقت هام للغاية، خاصة مع وجود نقاشات محورية حول طرق الانتقال إلى الطاقة البديلة، و تعزيز الاجراءات المتعلقة بحماية كوكبنا من التداعيات السلبية للتغير المناخي. وأعرب توشيوكي ساكاموتو، خبير ومسؤول في معهد اليابان لاقتصاديات الطاقة، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" ، عن ثقته برئاسة دولة الإمارات للدورة الحالية، مشيراً إلى أن معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف COP28، يمتلك الخبرة اللازمة، حيث سيساعد على تنسيق السياسات المتعلقة بالبيئة وتخفيض الانبعاثات الكربونية. وقال : " إن تقرير التقييم السادس (AR6) الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، في مارس هذا العام حذر من ارتفاع درجات الحرارة العالمية بالفعل بمقدار 1.1 درجة مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، حيث أن استمرار هذا المستوى الحالي من انبعاث غازات الاحتباس الحراري، يتعارض مع هدف عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض أكثر من 1.5 درجة، ويشكل COP28 فرصة هامة لمناقشة هذا الموضوع الحيوي". وأضاف أنه مع مشاركة نحو 200 دولة في " COP28"، ستغني النقاشات وخاصة مايتعلق بالقضايا المحورية التي تصب في صالح كوكبنا وحمايته من التأثيرات السلبية للتغير المناخي ..مشيراً إلى ان أهم القضايا المحورية هو سبل التحول إلى الطاقة النظيفة، وطرق التقليل من الانبعاثات الكربونية، وضرورة وقف إزالة الغابات وغيرها من المحاور الهامة،منوها أن هذه القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف تعزز دور الإمارات المحوري على صعيد حماية البيئة و دعم الحلول المؤدية لذلك ، وبالتالي تحقيق النتائج المرجوة من المؤتمر. وأشار ساكاموتو، إلى أن الحكومة اليابانية ستركز بشكل رئيس خلال المؤتمر على مناقشة تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه، خاصة مع هدف اليابان للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، لافتاً إلى مبادرة الحكومة اليابانية بتقديم 20 تريليون ين (140 مليار دولار) لدعم القطاع الخاص لتحقيق صفر كربون بحلول عام 2050. ولفت إلى أن اليابان ستصل في عام 2030، لنسبة 59 % من توليد الطاقة، من مصادر مثل الطاقة المتجددة والنووية، فيما سيشكل الوقود الأحفوري نحو 41 % من إجمالي توليد الطاقة. وتطرق ساكاموتو إلى اجتماعات وزراء الطاقة لدول مجموعة السبع وبيان قمة هيروشيما لمجموعة السبع برئاسة اليابان، مشيراً إلى أن الرسالة الأكثر أهمية في بيان القمة هي أن "هناك العديد من المسارات الضرورية للوصول إلى هدفنا المشترك وهو صفر كربون بحلول عام 2050"، لافتاً إلى أن اليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة في دول مجموعة السبع، بما يبرز دورها في الدعوة لحلول واقعية تكون لصالح البلدان النامية والدول الآسيوية.
مشاركة :