منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة يتهم الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات إلى اليمن

  • 3/4/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم ستيفن أوبراين، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ميليشيات الحوثيين بعرقلة توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في اليمن، وطالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالضغط لحماية المدنيين، ووقف عرقلة توصيل المساعدات، والعمل على المضي قدما في عقد محادثات سلام يمنية. وخلال جلسة استماع لمجلس الأمن صباح أمس بنيويورك، خصصت لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن، أشار أوبراين لأعضاء المجلس من خلال دائرة تلفزيونية من بروكسل، إلى معاناة الملايين من المدنيين في اليمن من استمرار قصف الميليشيات للمدنيين والمناطق السكنية والأسواق بصورة يومية، مما أدى لارتفاع أعداد القتلى والمصابين، خصوصا بين الأطفال، إضافة إلى استهدافهم المستشفيات. وقال أوبراين: «قصف المدارس والمستشفيات والمناطق المدنية أمر غير مقبول وينتهك القانون الدولي، ويجب الالتزام بحماية المدنيين». وأضاف: «الأوضاع تتفاقم في اليمن.. ونحن نواجه عراقيل في توصيل المساعدات منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث تتم عرقلة توصيل المساعدات، وتأجيل دخولها لأيام وأسابيع، وهناك مساعدات من منظمة الأغذية واليونيسيف كان من المفترض أن تصل في أكتوبر الماضي، وما زالت حتى الآن معلقة». وشدد أوبراين على ضرورة أن يضغط مجلس الأمن للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والسماح بحركة التجارة داخل اليمن وبين اليمن وجيرانه. من جانبه، اتهم السفير خالد اليماني مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة الحوثيين بانتهاج نهج مجرمي الحرب واتباع سياسة التجويع للمدنيين المحاصرين، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من توصيل المساعدات، إضافة إلى زرع الألغام على مداخل ومخارج المدن، مما يصعب توصيل المساعدات. وأشار اليماني إلى أن الانقلابين وأتباع صالح مستمرون في اعتقال الناشطين في المجال الإنساني، موضحا أنهم قاموا باعتقال وتعذيب ناشطين كانوا ينقلون المياه من مدينة إب إلى مدينة تعز. وأكد أن ميليشيات الحوثي وأتباع صالح يقومون بنهب قوافل الإغاثة المتجهة إلى إب وصنعاء، متعجبا من عزوف المنظمات الدولية عن «تسمية» من يقوم بنهب المساعدات الإنسانية. وحمل اليماني المجتمع الدولي مسؤولية عدم مواجهة نهب المساعدات الإنسانية. وحذر مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة من قيام الحوثيين باستهداف الأطفال وتجنيد عدد كبير منهم، موضحا أن تلك الخطوات تهدد مستقبل الأجيال المقبلة في اليمن، متهما الحوثيين بالقيام بغرس أفكار التطرف الديني والمذهبي والطائفي لدى الأطفال، مما يعد قنبلة موقوتة، وطالب بوأدها قبل فوات الأوان، وتطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمنع تجنيد الأطفال. وشدد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة على استعداد الحكومة اليمنية للذهاب إلى محادثات السلام والجلوس مع الحوثيين وأتباع صالح في أي وقت وأي مكان، مشيرا إلى مشاركة الحكومة اليمنية في محادثات السلام التي عقدت في مدينة ييل السويسرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأنه تم التوصل فيها إلى بعض الاتفاقات لبناء الثقة وتحديد موعد 14 يناير (كانون الثاني) لاستئناف المحادثات. وقال اليماني: «المتمردون الحوثيون يعرقلون جهود استئناف المحادثات، ولم يقوموا بتنفيذ تدابير بناء الثقة، ويتهربون من تحديد أي موعد جديد للمحادثات». وأضاف: «الحكومة اليمنية تثمن جهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ونؤمن أن مسار الأمم المتحدة هو المسار الوحيد الذي يؤدي إلى تحقيق السلام في اليمن وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة». وأتهم اليماني الحوثيين وأتباع صالح بالاستهداف الممنهج للمناطق السكنية، وحمل ميليشيات الحوثيين مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية، وقال: «الحرب التي فرضتها الميليشيات الحوثية أدخلت البلاد في فوضي ودمار، وساهمت في تردي الأوضاع الإنسانية المتردية أصلا، والحوثيون وأتباع صالح يستهدفون المناطق السكنية، وتتعرض مدينة تعز للاستهداف الممنهج». وأضاف: «ميليشيات الحوثي تفرض حصارا منذ 7 أشهر، وتقوم باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية، ومنعت دخول المواد الإغاثية الضرورية، مثل الأكسجين، مما أدى إلى صعوبة تقديم أبسط الخدمات الطبية، مما يمثل كارثة صحية كبيرة». وأشار مندوب اليمن إلى ما تقوم به ميليشيات الحوثي من حصار لمدينة تعز، مما أدى إلى تشريد أكثر من مليون شخص إلى المناطق الريفية، «كما يلوح شبح المجاعة في المناطق الريفية». وختم اليماني كلمته أمام مجلس الأمن بالتشديد على أهمية تشاور مجلس الأمن مع الحكومة اليمنية حول الوضع الإنساني في اليمن قبل إصدار أي قرار، وطالب «بوقف أعمال القتل التي يقوم بها القتلة من الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح».

مشاركة :