توم كروز ضد الذكاء الاصطناعى!

  • 7/31/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لم تُحسَم بعد قضية توظيف الذكاء الاصطناعى فى تفاصيل الحياة المتعددة، ولم تَرجُح بعد إحدى كفتى الصراع، حيث تتسع أبعاد القضية باستمرار، وتتدخل فيها فئات جديدة كل فترة، لصالح هذه الكفة أو تلك، ولم يكن العاملون فى هوليوود، أكبر قلاع صناعة السينما فى التاريخ، التى تضم نقاباتها نحو 160 ألف فنان وفنى، هى آخر المتدخلين لصالح الجانب الرافض، ولكن لنجوم هذه الجبهة أهمية خاصة لأنهم يجذبون مئات الملايين عبر العالم إلى متابعة القضية، ومنهم من لم يحددوا موقفهم بعد، والمرجح أن يكون لهؤلاء النجوم تأثير لصالح الجبهة التى يدافعون عنها خاصة إذا كانوا فى بريق النجم العالمى توم كروز، الذى طالب كثير من العاملين فى هوليوود، ممن حركوا مظاهرات الرفض ضد استخدام الذكاء الاصطناعى، بأن يكون ممثلهم فى هذه المعركة. وكان أول تعليقات كروز أنه مثل زملائه يخشى من أن الذكاء الاصطناعى، بالتقنيات الحديثة التى يبتكرها ويطورها باستمرار، يمكنه أن يجعل المنتجين يستغنون عن خدماته، ويستبدلونه بصناعات الذكاء الاصطناعى، إمّا بممثل مصنوع أو برسوم دقيقة، كما حدث بالفعل فى معالجات سينمائية أخرى. وكما ترى، فإن القضية تجاوزت الخوف من مجرد افتراضات، إلى الحديث عن واقع محدد تحققت بالفعل بوادره على يد أنصار استخدام الذكاء الاصطناعى، وأن هذا الانتاج يُهدِّد بالفعل بالاستغناء عن البشر، ليس فقط فى مثل صناعة السيارات، وإنما حتى فى مجال الفنون، وسوف يكون أول الخاسرين من فئة من يتقاضون دخولاً خرافية، مثل توم كروز ومن ينتمون إلى فئته، ممن يتحصلون على ملايين الدولارات فى الفيلم الواحد، وتمنحهم عقودهم حق أن يحصلوا على نسب من الأرباح تُقتَطَع من جانب المنتجين، الذين هم شركات عملاقة لها خبراؤها العتاة فى القانون والدعاية والترويج والعلاقات العامة، مما يجعل للمعركة توقعات بجولات شرسة من جانبين على أعلى درجات القوة والحضور والتأثير فى المجتمع وفى النزاعات القانونية. لا يعدم أنصار استخدام الذكاء الاصطناعى فى السينما حججاً تجد لها تأييداً لدى الجماهير، مثل النجاح فى إحياء أكبر النجوم فى التاريخ، ممن رحلوا عن عالمنا، ولهم ملايين من المحبين، يحبون أن يروهم فى انتاج جديد يعدهم به الذكاء الاصطناعى.

مشاركة :