تعرضت فتاة عراقية لحادثة تعنيف جديدة، حيث قيد والدها الشابة بسلاسل حديدية وحبسها داخل المنزل لمدة شهر، ما دفع السلطات الأمنية في العراق للتحرك وتحرير الفتاة. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا تظهر عملية تحرير الشرطة للفتاة في محافظة كركوك، حيث تم سجنها وتقييدها بسبب أسباب عائلية، وذلك لمدة تقرب من شهر. وأكد ضابط كبير في شرطة كركوك، شرط عدم الكشف عن اسمه، صحة الصور المتداولة، مشيرًا إلى أن الشرطة تلقت معلومات مؤكدة عن قيام الأب بسجن ابنته وتقييدها داخل المنزل، وتم إطلاق سراحها بعد تحريرها من السلاسل الحديدية باستخدام جهاز خاص. وتم اعتقال والد الفتاة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، حيث سيتم إرسال أوراقه إلى المحكمة للنظر فيها. وكانت منظمات حقوقية عراقية قد أكدت تسجيل معدلات غير مسبوقة للعنف الأسري في البلاد، حيث استهدف النساء والأطفال وكبار السن، وزادت الحالات بأكثر من 15 ألف حالة في العام الواحد، وهو ما يدفع نحو محاولة تمرير القانون الذي صوت عليه مجلس الوزراء في صيف عام 2020، ولكنه لم يتمكن من التمرير حتى الآن. وفي يناير الماضي، كشفت لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان العراقي عن سعيها لتمرير قانون مناهضة العنف الأسري، وأجرت اجتماعات عدة مع منظمات المجتمع المدني لمناقشة القانون وإمكانية صياغته بشكل مقبول وعرضه للتصويت. المصدر: صحيفة الشروق.