بدأت في القاهرة اليوم الندوة العلمية لرابطة الجامعات الإسلامية التي تعقد بعنوان "دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات"، وذلك بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية "جمعية كليات الإعلام العربية"، ومشاركة عدد من أساتذة وخبراء الإعلام العرب. وأكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور سامي الشريف، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة، أهمية الملتقى العلمي الذي جاء في إطار مبادرة "أصول التفاهم والسلام بين الشعوب وبين الشرق والغرب" التي أطلقها في منبر الأمم المتحدة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى في شهر يونيو الماضي وحصلت على تأييد كبير من جانب العلماء والسياسيين والمفكرين في مختلف دول العالم باعتبارها خطوة واثقة في إقامة جسور الصداقة والمودة بين شعوب العالم على اختلافهم. وأشار إلى أن التكامل بين الحضارات وإقامة جسور المحبة والتعاون هي الخيار الأمثل لكل شعوب العالم في الشرق والغرب، مبينًا أن رابطة الجامعات الإسلامية مع جمعية كليات الإعلام العربية رأت أن الجامعات بوصفها منارة العلم والفكر المستنير وإعداد أجيال المستقبل هي الأولى لتبني مثل هذه المبادرات التي تحمي البشرية من ويلات الحروب والصراعات التي يؤججها دعاة الفكر المتطرف. ونوه الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بأن عدم التسامح الذي يأتي من عدم الفهم الحقيقي للدين ومن ضيق الأفق سواء بين الأفراد أو الجماعات أدى إلى انتشار الإرهاب والتطرف والإقصاء، لافتًا النظر إلى أن ثورة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات حققت طفرة واسعة وأصبحت وسائل الإعلام واحدة من أكبر المؤسسات المجتمعية انتشارًا وقدرة على التأثير، مما زاد أهميتها في ظل ما نشهده من ظروف وسيادة مفاهيم جديدة كالعولمة والكوكبة التي تستهدف تدمير الانتماءات الوطنية وطمس هويتها. من جانبه، شدد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة، في كلمته، على أن الملتقى يكتسب أهمية كبرى في الوقت الراهن في ظل الظروف التي يشهدها العالم والتي زادت فيها حدَّة الانقسامات نتيجة لمظاهر التوتر والنزاعات وعدم الاستقرار في مناطق عديدة من العالم، موضحًا أن الحضارة العربية الإسلامية وحضارات هذه المنطقة جسدت مبدأ "التنوّع في إطار الوحدة"، وكانت منارات هادية للبشرية جمعاء، ولم تكن يومًا حضارات منغلقة على نفسها، بل كانت منفتحةً على الحضارات والثقافات الأخرى في العالم. وأكد أهمية الاستفادة من تقنيات الثورتين الصناعية الرابعة والخامسة من أجل تطوير صناعة الإعلام في المنطقة العربية والاسلامية وتقديم إعلام موحد ومعاصر يقوم على التعددية والاستقلالية والتنافسية والمهنية والحرية المسؤولة، وتقديم صورة صادقة وموضوعية عن واقع الدولة للمجتمع وللعالم الخارجي.
مشاركة :