أعلنت دائرة التعليم والمعرفة إنجاز المرحلة الأولى من تقييم علامة الهوية الوطنية الذي أجري في 87 مدرسة؛ بهدف الحصول على رؤية دقيقة وفهم شامل لبرامج الهوية الوطنية المطبقة في المدارس الخاصة ومدى فعاليتها في تنمية شعور قوي بالهوية، وتعزيز التفاهم والتقدير المتبادل بين ثقافتنا الوطنية والثقافات الأخرى. وأفادت الدائرة بأنه جرى تنفيذ زيارات ميدانية، من خلال فريق متخصص، في المدارس المستهدفة، حيث قام بإجراء عمليات رصد لدمج ومواءمة محاور وعناصر علامة الهوية الوطنية، من خلال حضور الدروس ومراجعة الوثائق الرئيسة ذات الصلة، والأهم من هذا وذاك، التفاعل المباشر مع المعلمين والطلبة والكوادر المدرسية، وذلك لتقييم تبني وتجسيد علامة الهوية الوطنية، على مستوى المدرسة، ولفتت الدائرة عبر رسالة نصية أرسلتها إلى أولياء الأمور إلى أنه سيتم استئناف تقييم المدارس المتبقية مع بداية العام الدراسي الجديد 24/2023. وبناءً على التقييم، فقد حصلت 8 مدارس على تقييم متميز عن برامج الهوية الوطنية الخاص بها، فيما حصلت 21 مدرسة على تقييم جيد عن برامج الهوية الوطنية الخاص بها، وبينما حصلت 35 مدرسة على تقييم مقبول عن برامج الهوية الوطنية الخاص بها، بينما حصلت 23 مدرسة على تقييم ضعيف وكانت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي قد أطلقت في مايو الماضي «علامة الهوية الوطنية» الأولى من نوعها في الدولة، وهي نظام تقييم سنوي للمدارس الخاصة في الإمارة يتيح لأولياء الأمور صورة واضحة وشاملة حول جودة برامج الهوية الوطنية المطبقة في المدارس، ومدى حضورها في ثقافة المجتمع المدرسي. التزام تأتي هذه الخطوة انسجاماً مع التزام الدائرة بتعزيز الشفافية في المجتمع المدرسي، وتمكين أولياء الأمور من اختيار البيئة المدرسية الأمثل لأبنائهم. ويغطي إطار التقييم ثلاثة محاور رئيسية يقوم كل منها على ثلاثة عناصر، حيث يضم محور الموروث الثقافي عناصر اللغة العربية، باعتبارها أبرز المجالات التي يركز عليها الإطار، إلى جانب التاريخ والتراث، أما محور القيم فيشتمل على عناصر الاحترام والتعاطف والتفاهم العالمي، محور المواطنة، والذي يركز على عناصر الانتماء والتطوع والحفاظ على البيئة، علماً بأن تقييم المدارس وفق إطار علامة الهوية الوطنية منفصل عن تقييم برنامج ارتقاء الذي تجريه الدائرة، والذي يُعنى بقياس جودة التعليم في المدارس الخاصة في الإمارة، ويقدم توصيات لتحسين الأداء.