أشادت المديرة الفنية والقيمة على معرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر "بينالسور" ديانا وشلر، بدور المملكة العربية السعودية في المعرض، مشيرة إلى أنها كانت الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، التي انضمت إلى شبكة بينالسور، وأن العمل مع فنانين من المملكة يمثل فرصة رائعة لاختبار التنوع، والتعددية الثقافية، والتبادل الإنساني. جاء ذلك خلال افتتاح عرض بينالي الجنوب الدولي للفن المعاصر "بينالسور" في المتحف الوطني للفنون الزخرفية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تحت عنوان: "غرباء في القصر"، بحضور مسؤول الشؤون الثقافية في سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الأرجنتين خالد بن إبراهيم اللهيب، والمدير العام لمعرض بينالسور أنيبال خزامي، إلى جانب وفد من وزارة الثقافة، وعدد من الفنانين من المملكة والعالم المشاركين في المعرض. غرباء في القصر أوضحت وشلر أن عبارة "غرباء في القصر" تشير إلى التباين بين الطبيعة المعاصرة للأعمال الفنية التي يقدمها الفنانون، وطبيعة المكان الذي يستضيفها، إذ إن المتحف الوطني للفنون الزخرفية موجود في قصر تاريخي يزخر بمقتنيات وأعمال فنية تاريخية وكلاسيكية. كما أن هذا العنوان يعبر عن "غربة" الفنانين السعوديين الآتين من خارج الأرجنتين ليعرضوا أعمالهم وهذا يسهم في التبادل الثقافي والإنساني عبر الفن. وأشارت إلى أن معرض "غرباء في القصر" يثير حوارًا غير متوقع بين الفن الكلاسيكي والفن المعاصر، كما أنه يعزز الحوار بين الثقافات من خلال الفن. حوار غير متوقع بين الفنين الكلاسيكي والمعاصر - واسحوار غير متوقع بين الفنين الكلاسيكي والمعاصر - واس 10 فنانين سعوديين تتضمن هذه النسخة من بينالسور التي انطلقت يوم الجمعة الماضي 28 يوليو في بوينس آيرس، أعمالًا إبداعية لأكثر من 400 فنان من 27 جنسية، من بينهم 10 فنانين من المملكة هم: د. زهرة الغامدي، وسارة عبدو، وحمود العطاوي، وسعد الهويدي، وحاتم الأحمد، وسعيد قمحاوي، وسعيد جبعان، وتسنيم سلطان، ومعاذ العوفي، وشهد يوسف. ويُعد بينالسور بينالي للفن المعاصر متعدد الأقطاب، إذ يمثل شبكة من التعاون بين المتاحف وبين المراكز الثقافية، والجامعات في جميع أنحاء العالم، انطلاقًا من أمريكا الجنوبية وبتوجه إبداعي مفاهيمي حر، ويدعو إلى إعادة التفكير في المنطلقات الأساسية؛ سعيًا إلى الإسهام في خلق منطق جديد للتداول الفني والاجتماعي على المستويين المحلي والعالمي. الاستضافة الثالثة في المملكة يتنقل المعرض حول العالم عبر شبكته الممتدة من جامعة تريس دي فيبريرو الوطنية في بيونس آيرس، إلى جامعة الفنون الجميلة في طوكيو اليابانية. وستكون المملكة إحدى المحطات الدولية التي سيتوقف عندها بينالسور خلال فترة تنظيمه من يوليو إلى ديسمبر 2023، من ضمن أكثر من 170 موقعًا في 70 مدينة منتشرة في 27 دولة بمشاركة أكثر من 400 فنان. وستكون هذه الاستضافة الثالثة لـ"بينالسور" من قبل وزارة الثقافة، بعد أن كانت المملكة أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف المعرض عام 2019 في المتحف الوطني بالرياض، وفي حي جاكس بالرياض، وفي قصر خزام في جدة بمشاركة 5 فنانين سعوديين عام 2021. توفير منصات إبداعية راقية تأتي استضافة هذا المعرض في ظل حرص وزارة الثقافة على توفير منصات إبداعية راقية لمتذوقي الفنون في المملكة، وخلق فرص التواصل بين المبدعين السعوديين، ونظرائهم في العالم، وتمكينهم ودعمهم للوصول إلى المنصات الدولية المهمة. فضلًا عن تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
مشاركة :