ونشرت العريضة عبر الانترنت في 16 تموز/يوليو، وجمعت الى الآن 100 ألف و165 توقيعا على الأقل. وجاء في نصّها "نطلق هذا النداء من القلب لمساعدة لوي أرنو، صديقنا، شقيقنا، ابننا". وأشار بيان للجنة الدعم الثلاثاء الى أن "لوي شغوف بالسفر ومضى في ترحال في تموز/يوليو لتحقيق حلمه بأن يجول على طريق الحرير برّا وبحرا. لكن رحلته اتخذت منحى دراميا في 28 أيلول/سبتمبر 2022 حين تمّ توقيفه برفقة مسافرين آخرين التقى بهم". وأتى توقيف أرنو بعد أقل من أسبوعين على اندلاع احتجاجات واسعة في الجمهورية الإسلامية في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس. وسبق للجنة الدعم أن أكدت أن أرنو كان برفقة أوروبيين آخرين وبقوا جميعهم بعيدا من الاحتجاجات التي تخللها توقيف الآلاف. وأشارت الى أن توقيفه مع الآخرين أثناء توجّههم للاحتفال بعيد ميلاد أحدهم "وتمّ نقلهم الى سجن إوين" بشمال طهران. وأشارت الى أن لوي "لا يزال موقوفا في سجن إوين من دون أن توجه إليه تهمة تستند لأدلة دامغة"، بينما تم الإفراج عن مرافقيه في مراحل سابقة. وشددت اللجنة على أنه "في ظل هذا الوضع المثير للقلق، نطلق نداء الى حكومتنا ودبلوماسيّتها (وزارة الخارجية) لتكثيف جهودهما للإفراج عن لوي"، مبدية قلقها من "التداعيات النفسية والبدنية الدائمة التي قد يتسبب بها هذا التوقيف الطويل للوي". ولا تزال السلطات الإيرانية تحتجز عددا من الرعايا الأجانب، الكثير منهم مزدوجو الجنسية. وبينما تتهّم طهران هؤلاء بقضايا مرتبطة بالأمن أو التجسس، ترى دولهم وعائلاتهم أنهم "رهائن" لدى طهران التي تحتجزهم للحصول على تنازلات من دول غربية أو لمبادلتهم مع عدد من رعاياها الموقوفين في الخارج. ولدى إيران حاليا ثلاثة موقوفين فرنسيين هم سيسيل كولر وشريكها جاك المحتجزان منذ أيار/مايو بتهمة التجسس، وشخص لم يتم كشف هويته. وأطلقت طهران في شباط/فبراير سراح الباحثة الفرنسية-الايرانية فريبا عادلخاه بعد حكم بالسجن خمس سنوات لإدانتها بتهمة المساس بالأمن القومي، من دون أن يسمح لها بعد بمغادرة البلاد. وفي أيار/مايو، أفرجت السلطات الإيرانية لأسباب "إنسانية" عن الفرنسي بنجامان بريير ومواطنه الذي يحمل أيضا الجنسية الإيرلندية برنارد فيلان.
مشاركة :