السديس: سُنة تطهير الكعبة المشرفة تعظيم لبيت الله الحرام ومفخرة للوطن وقيادته وشعبه

  • 8/1/2023
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

الجزيرة – عوض القحطاني يعد غسل الكعبة المشرفة أحد الأحداث السنوية العالمية المهمة بامتياز، التي تحرص عليها القيادة الرشيدة اهتمامًا بمكانة الكعبة المشرفة، وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما باقتدار. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتشرف نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز بغسل الكعبة المشرفة غدًا الأربعاء. ويشارك سموه في غسل الكعبة المشرفة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة المسؤولين، وجمع من المواطنين. واعتمد معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خطة مراسم غسل الكعبة المشرفة فجر غد الأربعاء مؤكدًا اكتمال التحضيرات والجاهزية لمناسبة غسل الكعبة وفق أحدث وأرقى منظومة معيارية وخدمية لأهم حدث عالمي يترقبه مليار ونصف المليار مسلم في أرجاء المعمورة. موضحًا أن سنة تطهير وغسل الكعبة المشرفة عنوان تعظيم لبيت الله الحرام ومفخرة للوطن وقيادته وشعبه. وعقد الرئيس العام سلسلة من الاجتماعات مع قيادات رئاسة الحرمين لضمان انسيابية مراسم الغسل وفق منظومة عمل متكاملة وخطة محوكمة، بما يليق بمكانة الكعبة المشرفة والمسجد الحرام. وجمعت مناسبة غسل الكعبة بين أمرين، هما: السنة النبوية؛ إذ دلت سيرة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على العناية بالكعبة المشرفة إجلالاً وتعظيمًا لحرمتها ومكانتها وقداستها، وهي سيرة الخلفاء الراشدين -رضي الله عنهم- والأئمة والخلفاء عبر التاريخ حتى العهد الزاهر بغسل الكعبة المشرفة كمناسبة إسلامية كبيرة، تحرص المملكة على تنظيمها بتوجيه سامٍ كريم. وتبدأ مراسم غسل الكعبة المشرفة من الداخل بماء زمزم المخلوط بماء الورد، وذلك بتدليك جدار الكعبة المشرفة من الداخل بقطع القماش المبلل بهذا المخلوط الذي يحضر منذ وقت مبكر من قبل الرئاسة العامة. ومن ضمن الأدوات التي تستخدم في غسل الكعبة وعاء لتبليل القماش الخاص بمسح جدران الكعبة المكرمة، وطاسة تستخدم لخلط ماء زمزم مع الورد، وجالون يستخدم لحفظ ماء زمزم المخلوط بماء الورد، وقطعة قماش تستخدم لمسح جدران الكعبة المشرفة، وأطياب خاصة لكسوة الكعبة المشرفة. ومن ضمن الأدوات كذلك مكنسة يدوية تستخدم لنظافة الكعبة من الغبار والأتربة قبل الغسل، ومكنسة يدوية تستخدم لتوزيع العطر الخاص بالكعبة المشرفة دون أن تعيق حركة قاصدي المسجد الحرام، وماء الورد يستخدم لتطييب الكعبة من الداخل، في الأرضية والجدار الداخلي. وغسل الكعبة سنة نبوية، كان يقوم بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كل عام، وتوارث الخلفاء الراشدون هذه السنة. فيما استعدت إدارة الطيب والبخور بالمسجد الحرام لمناسبة غسل الكعبة المشرفة بتوفير أجود أنواع دهن العود والورد والبخور والأجهزة الحديثة لتطييب الكعبة المشرفة. ويتم غسل جدار الكعبة من الداخل بـ45 لترًا من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وتستمر عملية الغسل نحو ساعة ونصف الساعة. وتتشارك جميع الإدارات التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في عدد من الأعمال والمهام. وكثفت الرئاسة جهودها استعدادًا لعمليات تطييب الكعبة المشرفة بعد الانتهاء من غسلها وفق منظومة من الخدمات المتطورة، وتجهيز عربات خاصة لتوزيع عبوات ماء زمزم المبارك خلال غسل الكعبة المشرفة. وأعدت الجهات المعنية في الرئاسة معدات خاصة، جلبت لغسل أرضية الكعبة المشرفة، ذات جودة عالية ومواصفات خاصة، مع استخدام أوانٍ خاصة، يخلط فيها ماء زمزم المبارك بماء الورد الخالص؛ لنقله بعربات خاصة إلى داخل الكعبة المشرفة، وتوفير قطع قماشية لغسل جدران الكعبة المشرفة، ومكيفات وإضاءات بمواصفات معينة في منظومة من الخدمات المتطورة.

مشاركة :