القاهرة - سامية سيد - أكد المحلل السياسي الليبي إسلام حاجي، أن ليبيا تعيش حاليا مرحلة ما بعد "اتفاق الصخيرات" الذي أدخل البلاد في أزمة نتيجة عدم اكتمال الحوار السياسي بين الفرقاء، مرجحا إمكانية ذهاب الأمم المتحدة باتجاه تشكيل لجنة رفيعة المستوى تتشكل من المؤسسات سياسية والعسكرية والأجسام التشريعية وبعض الأحزاب وشيوخ القبائل ومنظمات المجتمع المدني، للدفع نحو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في البلاد. وتوقع "حاجي" في تصريحات لـ"الخليج 365" أن تعمل البعثة الأممية باتجاه الضغط على مجلسي النواب والدولة بإدخال تعديلات على خارطة الطريق بما يتماشى مع التغييرات التي حددتها البعثة على مخرجات لجنة "6+6" المشكلة من البرلمان ومجلس الدولة، مؤكدا أن ليبيا بحاجة إلى اتفاق سياسي جديد وتوسيع مشاركة الأطراف الموقعة عليه، محذرا من سيناريو الذهاب نحو الصراع المسلح بين المكونات والأطراف الليبية مما سيشعل فتيل الأزمة. وشدد المحلل السياسي الليبي على ضرورة تحديد جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى إمكانية لجوء أطراف الصراع إلى إعادة تشكيل الحكومة على أساس مبدأ محاصصة الوزارات بين الأطراف الفاعلة في المشهد الليبي، مضيفا "هناك أطراف تعرقل أي تحركات تهدف لتسريع إجراء الانتخابات." وكان المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي قد أكد أن البعثة الأممية لا تدعم طرفاً أو إقليماً على حساب آخر في ليبيا، ولا تساند أي قادة ضد آخرين. وقال "باتيلي" في كلمة أمام ملتقى لحكماء فزان: "نحن هنا لبناء دولة موحدة وندعو القيادة الليبية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لأجل ذلك". وأشار المبعوث الأممى لدى ليبيا إلى أن هناك حاجة لتشكيل حكومة موحدة ومجلس موحد لبناء دولة جديدة، مشدداً على أن الوقت قد حان للشروع في مصالحة بين الأطراف الليبية، مضيفا "لا يمكن إعادة بناء ليبيا في وجود حكومات انتقالية لا نهائية"، معتبراً أن "كل من يريدون حكومات انتقالية يريدون فقط تقاسم الكعكة". وأوضح المبعوث الأممي لدى ليبيا أن مستقبل البلاد "يجب ألا يتوقف أو يعتمد فقط على مجلسي النواب والدولة، بل على طموحات ورغبات الليبيين". يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :