ياسر رشاد - القاهرة -   أكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها لا ترى أي شيء سلمي في صيغة السلام التي يطرحها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.   وقالت زاخاروفا  في تصريح تلفزيوني، اليوم الثلاثاء "لا شيء سلمي في صيغة سلام زيلينسكي"، مشيرة إلى أن الرئيس الأوكراني قد يتوجه إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لنقل صيغته للسلام إلى مستوى المنظمة. وأضافت: "لا يوجد في هذه الوثيقة الأوكرانية أي شيء من كلمة سلمي، وصيغة السلام هذه تمت صياغتها بالتعاون مع الغرب الجماعي، وهي قصة استفزازية دورية من نظام كييف"، لافتة إلى أن الجانب الروسي أكد أكثر من مرة أن خطة تسوية النزاع السلمية، التي تقترحها سلطات كييف، غير مقبولة لأن النقاط المكتوبة فيها لا تعكس الحقائق القائمة على الأرض ولا تعكس سياق تطور الأحداث. وفي سياق متصل ندد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، بالهجوم الأوكراني المتزايد الذي يستهدف الأراضي والبنية التحتية المدنية في موسكو، واصفا هذه الهجمات بـ”الإرهابية”. ورفض بيسكوف، في تصريح اليوم، مقارنة محاولات أوكرانية لاستهداف أبراج “موسكو سيتي” بهجوم 11 سبتمبر 2001 في نيويورك أو وجود رغبة لدي سلطات كييف في فعل شيئ من هذا القبيل في روسيا.   ويأتي هذا عقب ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن ثلاث مسيرات أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف في موسكو ضواحيها، وتم إسقاط اثنين منها في سماء مقاطعة موسكو، فيما تم تعطيل الثالثة بوسائل الحرب الإلكترونية وأدى سقوطها إلى تضرر واجهة أحد أبنية مجمع “موسكو سيتي” في وسط المدينة، والذي كان تعرض لهجوم مشابه قبل يومين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تعليق على هجمات نظام كييف على البنية التحتية المدنية في روسيا، إن “نظام كييف إرهابي ويحمل كل السمات المميزة لجماعة إجرامية دولية منظمة”. كان عمدة موسكو سيرجي سوبيانين قد أشار في وقت سابق اليوم إلى تضرر واجهة الطابق الـ21، والزجاج على مساحة 150 مترا مربعا من برج موسكو سيتي جراء الهجوم الاوكراني، مؤكدا عدم وقوع أي ضحايا تذكر. وأعلن عمدة موسكو، اصطدام طائرة مسيرة بأحد أبراج “موسكو سيتي” أثناء إسقاط عدد من الطائرات المسيرة، التي حاولت الهجوم على العاصمة.