أطلقت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، بالتعاون مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وهيئة دبي الرقمية، مبادرة وقف موظفي حكومة دبي في موسمها الثاني، التي تهدف إلى تشييد وقف مستدام جديد من المساهمات الخيرية لموظفي حكومة إمارة دبي. وباشرت المؤسسة بعمليات التصميم للمشروع الوقفي الثاني لموظفي حكومة دبي على قطعة أرض موقوفة (طباعة المصحف الشريف) بمنطقة البرشاء الثانية، ويتكون المشروع من فيلا سكنية تتألف من طابق أرضي وطابق أول وتقدر تكاليف الإنشاء والتشييد مع قيمة الأرض 2.240 مليون درهم بعائد سنوي يقدر بـ180 ألف درهم يتم صرفها على طباعة المصحف الشريف. وأكدت المؤسسة أن أعمال البناء للمشروع الوقفي الأول لموظفي حكومة قد بدأت، وتمت تغطية نفقاتها من محفظة مبادرة «وقف موظفي حكومة دبي» التي جرى إطلاقها العام الفائت، ويتكون المشروع من فيلا سكنية في منطقة جميرا، وبلغت تكاليف الإنشاء والتشييد مع قيمة الأرض نحو مليوني درهم، وقدّر القائمون على المشروع انتهاء أعمال المشروع خلال العام المقبل، ليكون أول وقف عقاري مستدام يعود أجره على موظفي حكومة دبي الذين ساهموا بتبرعاتهم في إنجاح المبادرة. وذكرت المؤسسة أن مبادرة وقف موظفي حكومة دبي في موسمها الأول سجّلت تبرعات 23 جهة في حكومة دبي، حيث تم (تحصيلها) عبر تطبيق «الموظف الذكي» التابع لدبي الرقمية، ثم تحويل الاستقطاع الشهري إلى حساب المؤسسة التي قامت بدورها بجمع هذه التبرعات وضخها في تمويل المشروع المذكور، الذي تقوم بإنشائه وبعد إنجازه سوف تقوم بإدارته واستثماره وتوزيع ريعه على مختلف أوجه الخير. وأكد علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، أن المبادرة مستمرة في تحقيق أهدافها النبيلة، ويمكن لموظفي حكومة دبي الاستمرار بعملية التبرع عبر قنوات التبرع المتاحة، للمساهمة في بناء المشروعات الوقفية الخيرية، التي ستسهم في دعم القطاعات الحيوية وتلبية احتياجات المجتمع بشكل دائم، وتابع بالقول إن المبادرة تشكل انعكاساً لتوجيهات القيادة الرشيدة في ترسيخ ثقافة العمل الإنساني بين أفراد المجتمع. وأضاف المطوع منذ إطلاق مبادرة «موظفي حكومة دبي» النوعية لمسنا الحس الإنساني العالي لدى الموظفي الحكوميين، الذين لم يتأخروا بتاتاً عن المشاركة في المبادرة التي سيعود ريعها على مختلف أوجه الخير في الإمارة، وستقدم الدعم لكافة أطياف المجتمع، لافتاً إلى أن المبادرة عززت مفهوم التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وجسّدت قيم العطاء والتعاون المتأصلة في دولة الإمارات.
مشاركة :