في إنجاز تاريخي جديد يضاف إلى تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الحافلِ في مختلف الميادين، أصبح الجواز الإماراتي الأقوى عالمياً، حيث حصد المركز الأول على مستوى العالم بجدارة. وفاقت دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، جميع التوقعات بحصول الجواز الإماراتي على هذه المرتبة، إذ يُعدّ هذا الإنجاز ترجمة حقيقية لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ تأسيس الاتحاد عام 1971، ويعكس قوة الدبلوماسية الإماراتية الإيجابية، وإسهاماتها الفاعلة على الساحتَين الإقليمية والعالمية. وبتحقيق جواز السفر الإماراتي هذه المرتبة عالمياً من حيث القوة، يصبح بإمكان المواطن دخول 180 دولة، منها 127 دولة بلا تأشيرة مسبَقة، و53 دولة بتأشيرة إلكترونية أو لدى الوصول إلى المطار، وفق تصنيف مؤشر «باسبورت إندكس» التابع لشركة «آرتون كابيتال للاستشارات المالية». ويعتمد هذا التصنيف على عدد وجهات السفر التي يستطيع مواطنو دولة معينة السفر إليها من دون استصدار تأشيرة مسبقًا، أو حصوله على التأشيرة فور الوصول إلى الوِجهة المقصودة، أو الحصول عليها إلكترونياً. ومن خلال هذا الإنجاز، تُضاف حرية التنقّل للعديد من دول العالم إلى قائمة المكاسب التي تُقدّمها دولة الإمارات لمواطنيها. ولا تقتصر العوائد الإيجابية لسهولة التنقل على تمكين مواطني دولة الإمارات من التنقل بحرية بغرض السياحة فقط، بل تشمل عوائد اقتصادية وتنموية وحتى إنسانية أيضًا، من خلال تسهيل التبادل التجاري والاستثمار الاقتصادي للأفراد والمؤسسات. وفي عام 2015، تلقّى جواز السفر الإماراتي دفعة قوية، وفقاً للمؤشر ذاته، بعد صدور قرار إعفاء المواطنين من تأشيرة «شينغن» لدول الاتحاد الأوروبي شملت 26 دولة، إضافة إلى ثماني دول أخرى في أوروبا خارج دول الاتحاد. ولا تمثل قوة جواز السفر اليوم هوية المواطن الإماراتي فحسب، بل هي عامل مهم يؤثر في سعادته، وحصوله على الفرص العالمية، ونوعية الحياة التي يعيشها، الأمر الذي يمكّن المواطن من دخول دول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، وهذا بدوره يعكس المكانة الدولية المميزة للإمارات وقيادتها وشعبها. ويجسّد هذا الإنجاز الوجه الحضاري لدولة الإمارات، وما تحظى به من احترام وتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي، والذي تقف وراءه سياسة حكيمة وقيادة رشيدة عملت ليل نهار على بناء صورة ناصعة للدولة في الخارج، حتى أصبحت الإمارات عنواناً للحكمة والاعتدال والتعايش والسلام، وفي الوقت ذاته رمزاً للإنجاز والتفوق والتميز على المستويات كافة. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
مشاركة :