ياسر رشاد - القاهرة - تعد سلطنة عمان واحدة من أوائل الدول العربية التي اتجهت إلى إنتاج الحديد الأخضر نظرا لما تتمتع به من مزايا عديدة يؤهلها لتكون مركزا مهما لذلك النوع من الحديد منخفض الكربون. وتشير التقارير الدولية إلى أن قطاع الصلب يعد من أكثر القطاعات المتسببة بشكل كبير في تلوث البيئة لاعتماده على الفحم في الإنتاج، حيث يتسبب هذا القطاع بنحو 7% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم. وتسعى سلطنة عمان إلى تحقيق الحياد الكربوني في 2050 من خلال تطوير قطاع الطاقة والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، إضافة تطوير البنية التحتية لدعم استخدام تلك المصادر الجديدة. وكانت منظمة أوابك توقعت أن تضيف سلطنة عمان ما يصل إلى 4.8 جيجاواط من الطاقة المتجددة بقيادة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بين عامي 2022 لغاية 2027، إذ ستخصص أكثر من نصف القدرة الجديدة أي ما يعادل 2.8 جيجاواط لإنتاج الهيدروجين، الأمر الذي يدعم موقفها في إنتاج الحديد الأخضر، خاصة أن السلطنة تستهدف إنتاج أكثر من مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030. وبدأت نقطة البداية للحديد الأخضر في سلطنة عمان عندما أعلنت مجموعة جندال شديد للحديد والصلب بنهاية العام الماضي عن اختيار المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لإنشاء مصنع للحديد الأخضر على مساحة تقدر بنحو كليو مترين مربعين في ميناء الدقم باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار.ومن المتوقع أن يبدأ تنفيذ المصنع في العام المقبل 2024 من خلال اعتماده على الهيدروجين الأخضر ومصادر الطاقة المتجددة في علميات التصنيع، ، كما من المقرر أن يصل إنتاج المصنع حوالي 5 ملايين طن من الحديد الأخضر ليصدره بالكامل إلى مصانع السيارات إضافة إلى المصانع التي تنتج طواحين الهواء والأدوات المنزلية.
مشاركة :