يبدو أن سيناريو معاناة الفريق الهلالي لكرة القدم في مركز الظهير الأيسر التي عانى منها قبل 25 عاماً ستعود مجدداً هذا الموسم، عندما اعتزل النجم الذي كان يشغل المركز آنذاك خالد الرشيد، ومنذ ذلك الحين أصبح مركز الظهير الأيسر يشكل صداعاً مزمناً لدى الهلاليين، حيث اضطرت الإدارات الهلالية المتعاقبة لتغيير مراكز اللاعبين لسد خانة الظهير الأيسر فتم تغيير مركز محمد لطف من الوسط إلى الظهير الأيسر وتم تغيير مركز عبدالعزيز الخثران أيضاً إلى الظهير الأيسر. واستمرت معاناة الزعيم سنوات طويلة ولم يستطع سد الخانة بكل كفاءة إلا النجم ياسر الشهراني قبل إصابته في الوجه في نهائيات كأس العالم 2022، علماً أن الشهراني مركزه الأساسي الظهير الأيمن لكن الحاجة نقلته للجهة التي يعاني منها الزعيم تاريخياً، ومنذ إصابة الشهراني حتى الآن خاض الفريق الهلالي 27 مباراة رسمية، 25 منها في الموسم الماضي، ومباراتان في هذا الموسم أمام أهلي طرابلس الليبي والسد القطري ولم يستمر على ظهير واحد طوال التسعين دقيقة، بمعنى أنه في كل مباراة يكون هناك تغيير للاعب الذي يلعب في خانة الظهير الأيسر. واستطاع السد من الوصول للمرمى الهلالي مرتين من الجهة اليسرى وهذا يؤكد أن المشكلة ما زالت تتفاقم وليست في طريقها للحل، وما زالت الجماهير الهلالية تتمنى من مسيري النادي التعاقد مع لاعب أجنبي في خانة الظهير الأيسر يُنهي معاناة السنوات الطويلة حيث ظهر جلياً أن المدرب لم يقتنع بلاعب في هذه الخانة وما زال جيسوس يشرك ياسر الشهراني تارة وناصر الدوسري تارة أخرى، مما يؤكد أن القرار الأنسب في الفترة الحالية هو استغلال قرار زيادة عدد الأجانب إلى 8 والتعاقد مع لاعب أجنبي قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية.
مشاركة :