أصيب عشرات الفلسطينيين، صباح اليوم الأربعاء، في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط قبر يوسف شرقي نابلس بالضفة الغربية. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن شابا فلسطينيا أصيب برصاص قوات الاحتلال في الساق، وصل إلى أحد المستشفيات في المدينة. من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن شابا آخر أصيب برصاص قوات الاحتلال الحي بالصدر والظهر، وجرى نقله إلى المستشفى، حيث توصف إصابته بالخطيرة، كما أصيب 35 فلسطينيا بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال في المدينة، عولجوا مدانيا، فيما أصيب مواطن إثر السقوط من علو، وأخلت طواقم الإسعاف أم وطفلها الرضيع من شارع عمان نتيجة استهداف منزلهما بالغاز. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مركبة في عسكر البلد. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية عن طريق حاجز بيت فوريك العسكري، ترافقها جرافتان، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف . وأشار مراسل الغد إلى أن قوات الاحتلال أغلقت شارع عمان بالسواتر الترابية، وكثفت انتشارها في منطقة الضاحية، كما دفعت بتعزيزات من مدخل صرة ومن الطور باتجاه المنطقة الشرقية. بدوره، قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية الليلة إن الصمت الدولي وغياب المحاسبة هو الذي شجّع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في ارتكاب جرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها جريمة إعدام قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، بدم بارد للطفل محمد فريد شوقي الزعارير (15 عاما) قرب بلدة السموع جنوب الخليل، والشاب مهند المزارعة شرقي القدس . وأضاف أبو ردينة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تتحدى القانون الدولي بعمليات القتل اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني، وتصر على المضي في عمليات القتل والإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الإنسانية . ودعا أبو ردينة، المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن، إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة تدخل الإدارة الأميركية لوقف هذه البلطجة الإسرائيلية قبل فوات الأوان، لأن البديل هو جرّ المنطقة إلى مربع العنف وعدم الاستقرار . وأكد الناطق الرسمي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية تتحملان مسؤولية تدهور الأوضاع وانفجارها، مشيرا الى أن تحقيق الأمن والاستقرار يأتي من خلال الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وليس عبر إعدام الأطفال واقتحام المدن وسياسات العقاب الجماعي.
مشاركة :