ياسر رشاد - القاهرة - طلب أومودو محمدو، رئيس وزراء النيجر، من المجتمع الدولى مساعدة بلاده على استعاده الديمقراطية. وقال محمدو، إنه ينبغي النظر إلى النيجر على أنها دولة مهمة لتعزيز الديمقراطية في غرب إفريقيا، وحماية دول الجنوب "من انتشار الإرهاب". وقال محمدو إن العقوبات ستكون "كارثة" على النيجر، موضحًا بأن دولة النيجر تعد رئيسية من حيث الأمن بالنسبة لبقية إفريقيا ولكن أيضًا لعالم أجمعه. وحذر محمدو، من أن عدم الاستقرار الحالي في البلاد "قد يؤدي في النهاية إلى تطور انعدام الأمن المرتبط بالأرهابيين، مشيرًا إلى أنه إذا كانت القوات المسلحة منشغلة بقضايا أخرى غير أمن البلاد ، يمكنك أن تفهم أن هذا سيسمح للإرهابيين بالتقدم على الأرض". وأضاف رئيس الوزراء إنه يريد أن يظل "متفائلا" بشأن إمكانية استعادة النيجر الديمقراطية وتجنب التدخل العسكري من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. واوضح أن ظل على اتصال بالرئيس محمد بازوم وأن الرئيس "رهينة بالتأكيد" لكنه "في حالة معنوية جيدة" و "مستعد للتعامل مع الوضع". وقال محمدو إنه يعتقد أن قادة الانقلاب سوف يستجيبون لدعوة الإيكواس، لإعادة بازوم بدلاً من مواجهة تهديد التدخل العسكري ، لأنهم "وطنيون". وجهت المجموعة الأقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، اليوم الأحد، إنذارًا نهائيًا لمدة أسبوع للمجلس العسكري، الذى تولي السلطة في النيجر في وقت سابق من هذا الأسبوع لإعادة البلاد إلى طبيعتها الدستورية. ورد الآلاف من أنصار المجلس العسكري بالنزول إلى شوارع العاصمة نيامي وهم يلوحون بالأعلام الروسية وينددون بالقوة الاستعمارية السابقة فرنسا. وطالب عمر بوموسا، أحد سكان نيامي، من الأتحاد الأوروبي والأتحاد الأفريقي ومنظمة الإيكواس، الابتعاد عن أعمالنا في الدولة. ونشرت منظمة إيكواس، بيانًا، عقب الانتهاء من الاجتماع الطارئ الذى عقد في أبوجا بدولة نيجيريا، بشأن الأحداث في النيجر. وكان العقيد أمادو أبدراماني، المتحدث باسم قادة انقلاب النيجر، عزم بأن الهدف من اجتماع إيكواس، هو الاتفاق على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع الدول الأفريقية ، وليس أعضاء المنظمة وبعض الدول الغربية. ونذكر المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مرة أخرى بعزمنا الراسخ على الدفاع عن بلدنا". وقال المتمردون إنهم أطاحوا بالرئيس محمد بازوم، الذي انتخب قبل عامين في أول انتقال سلمي وديمقراطي للسلطة في النيجر منذ الاستقلال عن فرنسا، لأنه لم يكن قادرا على تأمين البلاد من العنف الجهادي المتزايد. تجمع آلاف الأشخاص من مؤيدي الانقلابيين العسكريين في النيجر، اليوم الأحد، خارج السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي للتظاهر ضد باريس، أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وأفاد أحد صحافيي وكالة فرانس برس، بأنه خلال تجمع مؤيدي الانقلابيين العسكريين في النيجر الذين أطاحوا بالرئيس المنتخب محمد بازوم، أصر بعضهم على دخول السفارة الفرنسية.وانتزع بعض المتظاهرين اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" وداسوا عليها ووضعوا مكانها علمي روسيا والنيجر. وصاح بعض المتظاهرين "تحيا روسيا" و"فلتسقط فرنسا". ونددت فرنسا بـ"أعمال العنف" أمام سفارتها في النيجر، ودعت السلطات إلى ضمان أمنها ووثق مقطع فيديو متداول، مواطني النيجر وهم يتظاهرون ضد فرنسا خارج سفارة باريس في نيامي. وفي السياق، أصدر المجلس العسكري بيانًا مساء السبت، دعا فيه المواطنين في العاصمة إلى النزول إلى الشوارع بدءًا من الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي للاحتجاج على الإيكواس وإظهار الدعم للقادة العسكريين الجدد. ويستعد قادة دول غرب إفريقيا "إيكواس" للاجتماع في العاصمة النيجرية، اليوم الأحد، في قمة استثنائية، يتوقع أن يفرض المشاركون فيها عقوبات على قادة الانقلاب في النيجر، وحذر قادة عسكريون في النيجر من أي تدخل مسلح في البلاد قد يقرره اجتماع زعماء غرب إفريقيا. وأوضحوا في بيان، أن الهدف من اجتماع الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا هو الموافقة على خطة اعتبروها "عدواناً ضد النيجر" من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في الجماعة الاقتصادية وبعض الدول الغربية.وأضاف المتحدث باسم المجلس العسكري العقيد أمادو عبد الرحمن، أنهم مصرون على الدفاع عن وطنهم بتصميم راسخ، بحسب قوله.ولقي الانقلاب العسكري في النيجر إدانة واسعة النطاق من جيرانها وشركائها الدوليين الذين رفضوا الاعتراف بالزعماء الجدد وطالبوا بإعادة بازوم إلى السلطة.
مشاركة :