ياسر رشاد - القاهرة - تُواجه دولة أوكرانيا "الواقعة في شرق أوروبا"، موجة انتقادات عالمية حادة، بعد شروعها بتفكيك شعار الاتحاد السوفيتي "المطرقة والمنجل" من نصب "الوطن الأم" في العاصمة كييف. ودان قراء صحيفة Guancha الصينية تفكيك الشعار كونه رمزًا تاريخيًا وحضاريًا لأوكرانيا التي كانت يومًا جزءًا من الاتحاد السوفيتي. فكتب أحد القراء: "سيد زيلينسكي بما أنك واثق من نفسك إلى هذا الحد، وتعمد إلى تفكيك النصب التذكارية التي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي، ففي هذه الحالة، تكرم بإعادة جميع الممتلكات التي تبرّع بها الاتحاد السوفيتي لبلدك". وأضاف آخر: "تزوير التاريخ أسلوب النازيين وحركة تليق بهم تمامًا". وعلق آخر: "إنكار التاريخ يعني إنكار الذات، إنكار الحرب الوطنية العظمى هو إنكار للحرب العالمية الثانية، وفي هذه الحالة لم يتبق أي معنى لوجود أوكرانيا كدولة". وقال آخر: "بسبب تأثير الغرب، تفقد أوكرانيا هويتها الوطنية وتحول نفسها إلى نظام حاكم فاسد من دون ماض أو مستقبل". وخلص القراء إلى أنه "إذا أنكرت ماضيك، فإنك ستخسر مستقبلك". وشرع نظام كييف، أمس الثلاثاء، بتفكيك شعار "المطرقة والمنجل" الخاص بالاتحاد السوفيتي من نصب "الوطن الأم" لاستبداله بآخر أوكراني، كما سيتم تغيير اسم النصب إلى "أوكرانيا الأم". وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن إنفاق نظام كييف لملايين الدولارات على تفكيك شعار الاتحاد السوفيتي من نصب "الوطن الأم" في ظل تزايد الاحتياجات الأوكرانية في ساحة المعركة، يقوض روح الجنود المعنوية، فضلًا عن أنه مضيعة للمال والجهد. وسيتم تغيير اسم النصب التذكاري من "الوطن الأم" إلى "أوكرانيا الأم"، كما سيستبدل شعار "المطرقة والمنجل" بـ"الرمح الثلاثي"، إذ ستنتهي الأعمال بحلول 24 أغسطس، يوم استقلال أوكرانيا. وبدأ تفكيك المعالم الأثرية المتعلقة بالتاريخ السوفيتي وإعادة تسمية الشوارع والمدن في أوكرانيا عام 2015، ثم تبنت سلطات كييف قانونًا بشأن "إلغاء الاتحاد". وفي الآونة الأخيرة، بدأت الحكومة الأوكرانية محاربة كل ما يتعلق بروسيا، وليس التاريخ السوفيتي فقط. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن السلطات في كييف اتبعت لسنوات كثيرة مسارًا من التطرف العدواني والاستيعاب القسري.
مشاركة :